كُوباني: ..و

كُوباني: ..و"الفقراء ذوي القربى"

May 14 2020

برجاف|زوزان بركل
وما إن تصدف مجلساً إلّا ويُذكر فيه الحديث عن الفقراء.
فأحدنا قد يتصوّر إنّ الهبة قبل أن تكون لأحد فهي للفقراء ذوي القربى.
بينما يرى الآخر انّ الهبة هبة للفقير القريب أو الغريب.
ربما صادف الكثيرون غيري، وهو أمرٌ ملاحظٌ في هذا العيد أكثر من أي وقتٍ آخر، بإنّ هناك من يخرج من منزله في الصباح، ويبحث عن الفقير وصاحب الحاجة.
الوقوف إلى جانب الفقراء في هذا الزمن العصيب صار أمراً ملاحظاً.
وتبين إنّ عدد الفقراء (حيث ظهر على السطح أكثر دقة ) في زمن فرض حظر التجوال، أكثر بضعفين من عدد الاثرياء.
ولا نستغرب، هذا الأمر أيضاً،لا يعترضه أحد، فإنّ الأثرياء بمعنى الأثرياء قد لا تجده بسهوله ويسر خاصةً مع التحولات في قيمة الليرة والدولار.
ما نقصده هنا هم ميسوري الأحوال لا الأثرياء.
أثناء فرض حظر التجوال، سرعان ما إزدادت أعداد المحتاجين، ولكن ما لبثوا واختفوا بعدما ذاب جليد الحظر جزئياً.
وعزا البعض من الأصدقاء بإنّ المحتاجون هم المحتاجون، فعددهم في طور الزيادة لا النقصان، لكنّ الفقير في بلداننا ليسوا كالفقراء الآخرين، فكبرياء فقرائنا لا يسمح لهم للكشف عن حاجاتهم، وإنّ من كان يعتمد على قوتهم اليومي ما زال محتاجاً فهو يحتاج إلى العمل وبشكل مضاعف حتى يعوّض خسارة فترة الحظر.
ما نود قوله هنا إنّ زمن الوقوف إلى جانب الناس من شيّم الكبار ، وهناك الكُثر من ينتظرون مد يد العون، ولا فرق عند تقديم العون لفقير ذوي القربى، أو للفقير الغريب، فمن يدعم ذوي القربى يدعم الغريب أيضاً.

(ملاحظة :الصورة من أرشيف برجاف ولاعلاقة لها بموضوع المقال )