قامشلو واليوم الاسود:

قامشلو واليوم الاسود:

Jul 27 2018


فاروق حجّي مصطفى:
تمر الذكرى الثانيّة، لم ينسى الناس بعد ما جرى، كان يوم الغدر والحقد بامتياز..اليوم الذي أرادوا من الكُرد أن يهجروا أرضهم ومن بيتهم..المستهدف ليس الإدارة فحسب إنما الهدف هو إرهاب الناس وتشتتهم ودفعهم الى الرحيل في ظل المستقبل الأسود
لا يتوقع أحد أن تحمل سيارة كبيرة القنابل والتفجيرات، فعادة التفجير يُحمَل على آلة صغيرة
المجرم لا يأبه بالخسارة أمام حجم الدمار او إلحاق الخسارة بالأرواح
استهدف التفجير في شارع يضج بالكُرد وهذا يعني انّ الكُرد كانوا مستهدفين والابرياء وهنا أيضاً الهدف يتجه نحو اتساع الشرخ بين مكوناتنا السياسيّة لتنعكس على الحالة المدنية لتكون أيضاً محيّرة!.
والحال وما ذكرنا أعلاه، يجب ان يكون سبباً لرص الصفوف سياسياً ومجتمعياً ومدنياً وذلك لكسر هذا التربص الفظيع في حالنا وأحوالنا..
الشهداء بينهم العرسان وكبار السن والاطفال وأيضاً تدمير البيوت من بكرة أبيها هو تعبير حق وتكريس واقع العداوة بين ناسنا ككُرد وبيينا وبين مجتمعاتنا في الجزيرة الغالية ناسين إن إرادة الوحدة أقوى من أي حقد!
حزينين نحن في هذا اليوم الأسود، وسعيدين بأنّ ناسنا تجاوزوا هذا السواد بخسارة وان كانت كبيرة في الأرواح وخسارتنا لابريائنا لكننا تجاوزنا باردتنا الحرة وكان لب الإرداة تلك ترجم من خلال تماسك مجتمعاتنا والإصرار على العيش المشترك..
تحية لأرواح شهداءنا
تحية لقامشلو في يومها الحزين
تحية لمجتمعاتنا كلها