رامي مخلوف يظهر في فيديو جديد من دمشق... ماذا قال؟

رامي مخلوف يظهر في فيديو جديد من دمشق... ماذا قال؟

May 17 2020

ظهر رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد في فيديو جديد صباح اليوم (الأحد)، تحدث فيه عن تعرض موظفين في شركاته للاعتقال والضغوطات لـدفعه لـ«التخلي» عن «سيرياتل»، إحدى شركتين للهاتف الجوال في سوريا.

ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة «سيرياتل» التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.

وسرد مخلوف في الفيديو اليوم، تفاصيل المفاوضات التي جرت بينه و«الهيئة الناظمة للاتصالات» في البلاد. وقال إنه أبدى موافقة لدفع مبلغ 178 مليون دولار أميركي، كما تريد المؤسسة الحكومية، غير ان الطلبات استمرت «وكأن المطلوب إنهاء الشركة».

وحذر من بروز دور «الأثرياء الجدد» في سوريا ومن أن «انهيار شركته يعني انهيار الاقتصاد وانهيار أمور أخرى»، في إشارة إلى أمور سياسية أوسع. كما تحدث عن حصول انهيارات في الاقتصاد وتضاعف الأسعار منذ بدء الإجراءات ضده في منتصف العام الماضي.

وكان مخلوف قال في فيديو قبل أسبوعين: «بدأت اليوم الضغوطات بطريقة غير مقبولة (...) وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل الموظفين الذين يعملون لدي»، متسائلاً «هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف، الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعي لها خلال الحرب؟».

ولم يتحدث مخلوف في الفيديو الثالث كثيرا عن الرئيس الاسد، علماً أنه كان ناشده سابقا التدخل لوقف الضغوط، واصفاً إياه بـ«صمام الأمان». ويؤكد ظهور رامي، وجود توتر بينه وبين الرئيس السوري بعدما تحدثت تقارير إعلامية عدة عن خلافات بينهما لم تتضح حقيقتها، وعن مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها مخلوف ومقرات جمعية خيرية تابعة له.

وأصدرت السلطات السورية في نهاية العام الماضي، سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمخلوف وزوجته وشركاته. ووجهت إلى رجال أعمال تهم التهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال سنوات الحرب.
المصدر :الشرق الأوسط