خالد خليفة… يموت؟؟!!

خالد خليفة… يموت؟؟!!

Oct 01 2023

فاروق حجّي مصطفى
ما هذا الخبر يا ناس، كيف مات هذا الرجل؟ ولماذا لم يقل لنا إنه سيموت؟!
قبل يومين كنت أعيد بذاكرتي مقاله المنشور قبل أسبوع أو اسبوعين في "المجلة"، وأعتقد أنه نشر مقال عن حمص أيضاً؛
وصار يكتب في "المجلة"، وهذا ما كان محل سعادة من خلال مقالاته (قلنا) سنعرف ماذا يجول في خاطر هذا "الأسد"؛
صعب أن يرحل أهم قامة من بلادي، هو ليس سوريٌ فحسب، إنما سوريُ بكل ألوان سوريا وتعددها وحامل ثقافة ناسها.
خالد ليس روائي فحسب، أنه فضاء كبير.
أحدنا يعجز عن الكتابة، وصعب أن ترثي شخص كشخص خالد خليفة بنص أو حتى مقال.
صاحب صنارة، وصانع الحدث، ويحدد المحور. أول من تناول انزلاق الاسلام السياسي في الرواية، وأول من تحدث عن "فريكة" بلغة الأدب ومن بوابة المقال؛
فكرت قبل أيام في زيارتنا لسويسرا هذه المرة أنه علينا اللقاء بخالد. أشتقنا له.
آخر لقاء لنا كان قبل أربع سنوات في بيروت. زرنا معاً معرض الكتاب الدولي في بيروت وجلسنا مطولاً.. وقتذاك كان يقيم في دمشق ويتردد إلى أوربا وبيروت
خالد..
كيف غدر بك وبنا الموت؟
كيف أستطاع الموت أن يأخذك وانت بهيئة قلعة..
خسارتك كبيرة كاك خالد. سوريا خسرت أهم قامة.
تعازيّ لمحبيك ونعزي أنفسنا..
كلنا سنموت..
لكن رحيلك موجع كحد السكين.