الجلسة الحوارية الرابعة والخامسة في منبج: ضرورة بناء دولة سورية تعددية ديمقراطية لامركزية تؤسس لدولة المواطنة..الجميع متساوين فيها بالحقوق والواجبات

الجلسة الحوارية الرابعة والخامسة في منبج: ضرورة بناء دولة سورية تعددية ديمقراطية لامركزية تؤسس لدولة المواطنة..الجميع متساوين فيها بالحقوق والواجبات

May 10 2021

برجاف /منبج
عقدت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام جلستها الحوارية الرابعة والخامسة في منبج، وذلك بحضور الفاعلين والفاعلات في المجتمع المدني من الحقوقيين و الأطباء و الحزبيين و المستقلين.
و بمشاركة كل من القاضي أنور مجني والدكتورة سميرة مبيض أعضاء اللجنة الدستورية.
بدأ كل من مبيض و مجني الجلسة بإحاطة عامة عن وضع اللجنة الدستورية.
تحدث فيها مجني عن بداية تشكيل اللجنة الدستورية و التي كانت تحت توازنات القوى الإقليمية و الدولية.
وعن الاجتماع الأول للجنة الدستورية الذي كان منذ سنة ونصف و جولات اللجنة المصغرة الخمس والتي كانت تحت عنوان المبادئ الوطنية، و كانت عبارة عن مهاترات و محاولة كل طرف أن يثبت وجهة نظره. مما دفع المبعوث الخاص غير بيدرسون ان يقرر عدم بدأ جولة سادسة إلا إذا كان هناك دخول مباشر في المضامين الدستورية.
كما تحدثا عن المراسلات والتواصل بين الرئيسين المشتركين للمعارضة و النظام. وأن هناك قبول من الطرفين لتكون الجولة القادمة للخوض في المبادئ الدستورية.
ولكن إلى الآن لم يتم تحديد موعد الجلسة و لا الاتفاق على الأجندة، رغم إيصال السيد بيدرسون ورقة شبه مشتركة من الطرفين، و يعتقد أن تعقد الجلسة بعد العيد مباشرة.
وفيما يخص الانتخابات السورية، اعتقدا أنه لن تكون هناك أي شرعية لهذه الانتخابات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لذا يجب أن يكون السوريين على قدر من المسؤولية للمرحلة القادمة ليكونوا قادرين على بناء عقد اجتماعي جديد ينظم أمور الحياة و يؤمن الأطر المؤسساتية اللازمة لتيسير أمور المواطن السوري على نقيض ماكان سائداً من قبل من قمع وظلم و إقصاء المكونات السورية.
وقالت مبيض على وجه الخصوص أن تغيب المرأة السورية التي تشكل نصف المجتمع السوري عن المشاركة في اتخاذ القرار، سيؤدي إلى اختلال كبير التوازن.
لذا يجب ان يحدد الدستور السوري نسبة تمثيل للمرأة تشكل ٣٠ ٪ على الاقل في المواقع السيادية و ذلك الى أن تذهب المعتقدات البالية والتصورات الخاطئة التي ترسخت في ذهن الجيل الجديد عن دور المرأة وحقوقها.
وشارك الحضور في الجلسة بمداخلات غنية واستفسارات عدّة.
منها أهمية فصل العسكرة عن الحياة المدنية والمؤسسات، و الحد من التدخلات الخارجية فيما كانت مبنية على مصالح، و السعي لإيجاد دستور سوري جديد يحقق العدالة للجميع.
كما طالب الحضور من اللجنة الخروج من الهوية الشمولية إلى الهوية التعددية، وضرورة بناء دولة سورية تعددية ديمقراطية لامركزية تؤسس لدولة المواطنة، الجميع متساوي فيها بالحقوق والواجبات.
كما ناقش الحضور العودة السياسية القوية للولايات المتحدة الأمريكية باستراتيجيات مختلفة من أهمها الدفع بالمسار السياسي قدماً لمحاولة تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل تدريجي.
كما استفسر عن المعتقلين والمعتقلات بشكل عام و عن المعتقلات السياسيات بشكل خاص، وعن مدى قانونية القرارات التي ستتخذها اللجنة الدستورية في ظل غياب و إقصاء قسم كبير من السوريين عن هذه اللجنة.
وتجدر الإشارة أنّ منظمة برجاف عقدت مجموعة من الجلسات الحوارية خلال الشهرين الماضيين في كل من منبج و رميلان و ديريك وكوباني، وذلك ضمن مشروعها الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين المجتمع المحلي والثلث المدني في اللجنة الدستورية.