الجلسة الحوارية الختامية في رميلان وديريك

الجلسة الحوارية الختامية في رميلان وديريك

Aug 18 2021

برجاف|ديريك /رميلان
أنهت منظمة برجاف جلساتها حول العملية السياسية السورية واللجنة الدستورية السورية وذلك لطرح الرؤى والأفكار ومناقشة سبل تطوير آليات العمل الدستوري في كل من مدينتي ديريك ورميلان.
وشارك في الجلسة عضو اللجنة الدستورية الاستاذ مازن غريبة وبحضور ٣٠ فاعل/ة في الشأن العام من الشخصيات العامة والمستقلين وقادة المجتمع المحلي والممثلين عن المنظمات النسوية والمستقلين والاحزاب السياسية والمثقفين.
و الاستاذ مازن غريبة والذي له باع طويل في العدالة الإنتقالية وهو باحث في شؤون النزاعات والانتقال السياسي بجامعة لندن للعلوم والإقتصاد السياسي وهو عضو اللجنة المصغرة في اللجنة الدستورية السورية عن كتلة المجتمع المدني في سوريا، قدم إحاطة عامة عن وضع اللجنة الدستورية وما تم مناقشته في الجلسات المنعقدة الخمسة السابقة دون التوصل إلى أي نتيجة ولم يتوضح بعد اذا كان ستعقد الجلسة السادسة أو لا.
وأوضح مازن غريبة بإن أسباب فشل اللجنة الدستورية َمتعددة ومن أبرزها وأهمها هو عدم وجد رغبة سياسية لدى النظام السوري بالدخول إلى أي مفاوضات تفصيلية متعلقه بالدستور رغم الضغط الروسي الكبير الذي يمارس لدى النظام السوري وليس لديه أي رغبة في الدخول إلى أي نقاش متعلق بالدستور السوري ويحاول قدر الإمكان الابتعاد عن التفاصيل الدستورية والتفاصيل التقنية.
وأشار غريبه بإن النظام يبتعد عن التفاصيل ويحاول الهروب عن العموميات والإلتفاف عن اللجنة الدستورية من خلال تقديم مجموعة من اجندات العمل التي لا معنى لها والتي لا تصب في مصب العملية الدستورية،وبالتالي لم يحدث حتى الآن أي نقاش دستوري عميق.
واوضح غريبة بإنه نجحت كتلة المجتمع المدني في سحب النظام عدة مرات إلى نقاش دستوري تقني حقيقي والذي ادى ذلك بإن النظام في دمشق وضع مسافة امان بينه وبين اللجنة الدستورية وذلك خوفا من قدرة المجتمع المدني في سحب وتوريط النظام في نقاشات لا ولاية لهم في نقاشها.
ولفت غريبة بإن هناك سبب آخر قد يكون مديح للمجتمع المدني ككتلة ولكن النظام تفاجىء بالقدرة التقنية العالية الموجودة لدى الأطراف الأخرى وخاصة المجتمع المدني وعدد من المتواجدين في المعارضة.
ووفد النظام هو الاضعف تقنياً على الرغم انه يظهر على الورق بإنهم تقنيين ودكاترة جامعيين ومختصين ليس لديهم خبرة بدساتير ما بعد النزاعات وعدد من المفاهيم والقوانين التي تستخدم عادة في الدساتير ويحاولون الابتعاد عنها.
وايضا اوضح غريبة بإن تبعات اعلان وفاة اللجنة الدستورية له تبعات كارثية وفي حديثنا مع عدد من الدول المـؤثرة في الشأن السوري كالولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وتركيا كان لديهم اجماع فيما بينهم بإن اعلان وفاة اللجنة الدستورية هي انهاء المسار التفاوضي وسيبقى الخيار الوحيد للتفاوض هو خيار استانة وكما نعلم جميعا بانه ليس مسار سياسي وهو مسار يتحكم به عن طريق العسكر ولم يحلب به أي حل مُرضي وديمقراطية حقيقية في سوريا.
ونحن كمجموعة من المستقلين في المجموعة المصغرة والموسعة والذين لدينا مواقف معارضة للنظام السوري ولكن لا ننتمي إلى أي جهة سياسية كالائتلاف او هيئة المفاوضات او غيرهم، وبالتالي نحن مجموعة المجتمع المدني نؤيد موقف بيدرسن في تصريحاته المختلفة بإنه لايمكن الاستمرار في العملية الدستورية دون الاتفاق على منهجية واضحة لهذه المفاوضات تبدأ من الاتفاق على اجندة التفاوض واضحة وصريحة وان نحدد كيف تنتج هذه التوافقات وماهي العملية التي تؤدي للوصول إلى هذه التوافقات وتم تقديم مجموعة من المقترحات إلى بيدرسن.
ولذا كانت هناك جولة سادسة بعد انتهاء الجولة الخامسة خرج لافروف وقال بإن هناك جولة سادسة في نهاية شهر آب و يحصل حتى الآن ولن يحصل، ربما تكون هناك جلسة في نهاية الشهر التاسع ولكن غير واضحة،وندعم قدرة بيدرسن للضغط على النظام بانه لن تكون هناك جولة.
وفي الجولات السابقة قدمتا مقترحات وتوثيقات حول عدد من المبادئ الدستورية والتضمينية ومعظمها تتمحور حول خمس محاور وهي الهوية الوطنية وإعادة التعليم وان تكون الهوية السورية جامعة وغير إقصائية تعترف بكافة المكونات الدينية والطائفية والجهوية وغيرها وان لا تكون هناك هوية عروبية وان نعترف بسوريا بانها دولة للسوريين وموضوع المواطنة المتساوية.
والمحور الثاني المتعلق بلامركزية الدولة واقترحنا بان يكون جزء اساسي من قيم الدولة ويسمخ المشرع السوري بان يعيد النظر في اللا مركزية.
والمحور الثالث :متعلق بالعدالة الانتقالية وتعويض ضحايا العنف المتعلق بكافة الجهات.
المحور الرابع: دعم وزيادة مشاركة المراة السورية سياسيا واقتصاديا
والمحور الخامس والاخير؛ إعادة اللاجئين وعودة امنة وطوعية إلى بلدانهم.
بالاضافة إلى هذه المقترحات بان تكون دولة مدنية.
ولا تزال كل ذلك حبر على ورق ولم يحدث تفاوض حقيقي .
وتسائل الحضور عن ماهي الاولويات بالنسبة لكتلة المجتمع المدني؟
وضرورة تامين حقوق المواطنة وماهي الأخطاء في الدساتير السابقة وضمان حقوق المراة وايضا قضايا اللاجئين والمفقودين.
وتجدر الإشارة أنّ منظمة برجاف عقدت مجموعة من الجلسات الحوارية خلال الشهرين الماضيين في كل من مدينتي ديريك ورميلان ومنبج وكوباني وهولير وستعقد جلسة حوارية في قامشلو قريبا.