لقاء نسائي ترعاه برجاف حول حق النساء في دستور سوريا المستقبل في هولير

لقاء نسائي ترعاه برجاف حول حق النساء في دستور سوريا المستقبل في هولير

Nov 16 2018

برجاف|هولير -رناعمر
عقدت برجاف -هيئة تمكين المرأة، لقاءاً نسائياً، بأربيل عاصمة كُردستان العراق، و بحضور أكثر من ٢٤ ناشطة وفاعلة في المجال العام والمدني وممثلات عن المنظمات المدنية والنسائية وقيادات نسائية في المجال السياسيّ.

وشهد اللقاء مداخلات هامة بين النسوة اللواتي تحمسنّ ورغبنّ في المشاركة، وكانت لمسألة تهميش المرأة في غالبيّة دساتير سوريا المساحة الأكبر من النقاش، في لحظة أنّ دستور المستقبل غير واضح فيما إذا سيتجاوز عقدة حق المرأة أم لا؟.

"من خلال ما نشاهده وما نسمعه فإن وضع المرأة سوف لن يكون أحسن حالاً من الدساتير السابقة" قالت إحدى المشاركات لبرجافFM.
وأبرز ما تم النقاش حوله هو "لمحة مختصرة عن حال المرأة في الدساتير السابقة"، و"شيء من الاتفاقيات بخصوص المرأة( اتفاقية سيداو )"، و"الحديث عن حال المرأة ودورهن في آلية صياغة الدستور".

بيد انّه ما أثار المخاوف لدى الحضور هو مستقبلهنّ الغامض بالرغم من حديث المبعوث الخاص عن حضور المرأة في لجنة الصياغة، ووجود قسم خاص بخصوص "الجندرة" تابع لمكتب المبعوث الخاص، فضلاً عن وجود المجلس الاستشاري النسائي للمبعوث الخاص.

وعرضت برجاف للحضور أثنين من الفيديوهات التوضيحة عن "اتفاقية سيداو التي تضمن حق المرأة "، و"الاهتمام بالتوعية والتعليم بالدرجة الأولى للوصول إلى المراكز القيادية".

وتم اللقاء في نهار الجمعة في ١٦ تشرين الثاني ولنصف يوم في قاعة "دارين بلازا"، وبحضور اعلامي لافت .

وشغل عدد من الاسئلة الحضور أبرزها، كيف يرون مستقبلهنّ في الدستور القادم؟ أي دستور سوري ستكون فيه المرأة راضية؟ أي البنود إن وُجِدت في الدستور ستفتح الآفاق أمام المرأة لتكون حرة وقائدة وفاعلة؟ الدستور السوري المستقبل بعيون النسوة؟

وتجدر الإشارة انّ الحضور اقتصر فقط على النساء وأدارت أسرة برجاف النقاشات.

ولم تغب في بال الحضور احتياجات النساء ولا سيما بناء القدرات للناشطات وذلك لتمكيهنّ في المطالبة (عبر الحشد والمناصرة ) حق المرأة في التمتع بالحرية والكرامة والمساواة من منطلق الإنسانية الكاملة، بعيداً عن الخوف والاستغلال، حيث تعتبر هذه الحقوق من ضمن القوانين الدولية والوطنية لحقوق الإنسان التي تساهم بتعزيز رعاية المرأة وحمايتها.

وأهم مخرجات اللقاء تلخص حول العمل على تمكين المرأة من المحافظة والثبات في ضمان حقها في الدستور، ضمان حق المرأة في لجنة صياغة الدستور، وايضا تخصيص مواد خاصة بالمرأة في الدستور بشرط ان تكون هذه المواد غير قابلة للتعديل إلا نحو الأحسن، وحيث تكون هذه المواد متعلقة بحالة المرأة ومساواتها التامة مع الرجل بمثابة مواد فوق دستوريّة. فضلاً على أن تكون اتفاقية سيداو خلفيّة ومصدر عند تناول حق المرأة في الدستور.

تجدر بالذكر ان هيئة تمكين المرأة في برجاف أخذت على نفسها تنظيم مثل هذه اللقاءات والتي تخدم الصالح العام.