ماذا يعني مبعوث الرئيس

ماذا يعني مبعوث الرئيس "بارزاني" في روجافيّ كُردستان

Jan 15 2025

فاروق حجي مصطفى
في الوقت الذي كان يدورالحديث فيه عن أهمية بلورة الموقف الموّحد، وضرورة لملمة المقدرات الحزبيّة الكُرديّة، تفاجئ الشارع الحزبيّ والشعبي بمبادرةٍ قيّمةٍ من حيث التوقيت ومن حيث المصدر؛ وهي وجود الدكتور "حميد دربندي" في روجافيّ كُردستان، وفي لقاء مع الجنرال "مظلوم عبدي" قائد قوات "قسد" وأحد الرموز الضامنين لإنجاح الحوار الكُرديّ- الكُرديّ، إلى جانب الأمريكان والفرنسيين؛ وبتأييد كلي من الرئيس "مسعود بارزاني"، المرجع الكُردستاني، ومعبّر الحق عن الضمير العام الكُردستانيّ؛
الزيارة من قبل الدكتور "حميد دربندي" وهو إضافةً إلى إنّه مسؤول الملف الكُردي، كان ممثّل ومبعوث الرئيس "بارزاني"، شكلت مفصلاً تاريخياً مهماً؛
وبدا واضحاً إنّ الأثر الذي تركته زيارة الدكتور "دربندي" مستدامٌ ويُحكى عنها في مجالس الناس وفي دواوين قراهم وبلداتهم ومدنهم، إذ إنّ رسالة من "البارزاني" الراعي لقضايا الأمة وداعمها وفي هذا الوقت، وفي كل الأوقات توازي نصراً عظيماً على كل التحديات التي تواجه المسألة الكُرديّة؛
ولقاء الدكتور في مقر المجلس الوطني الكُردي، والإهتمام الإعلامي مؤشرٌ كبيرٌعلى إنّ المزاج العام السياسي يبشرّ بالتئام الجرح؛
وليس الأمر مستغرباٌ بإنّ الكُرد بدأوا يتنفسون الصعداء، وأعادت الزيارة الأمل للناس وحتى وهم يواجهون الموت اليومي وتهديدات في كل لحظة؛
ما هو أهم بإنّ الجنرال "مظلوم" وفور تواجد مبعوث الرئيس "بارزاني" في مقره كان واضحاً للاستجابة على ما هو ضروري للعمل كُرديّاً ورغم التحديّات، والعمل الجاد لإفشال أي خطوة تجاه تجاوز أحد أعقد التحديات وهي قضية التشرزم الذي يسود الحالة الكُرديّة؛
في ختام القول، إنّ زيارة كهذه وأهميتها، والدور الذي يقوم به الرئيس، يشكل خطوة هامة في طريق النضال القومي، وإنّ الوضع ما قبل الزيارة سيكون مختلفاً عن ما بعدها.
إنّ الروح قد عادت إلى الجسد الكُردي، ونصراً قد تحقق في وجه كل من يضع العقبات،والارادة أنتصرت على كل التحديات.