أزمة بنزين خانقة في سوريا...وتوفير محطتان متنقلتان لبيع البنزين عالي الأوكتان (95) في

أزمة بنزين خانقة في سوريا...وتوفير محطتان متنقلتان لبيع البنزين عالي الأوكتان (95) في "دمشق"

Apr 17 2019


برجاف|الجزيرة- هديل سالم

تشهد العاصمة" دمشق"، وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام أزمة حادة في الوقود وخاصة مادة البنزين التي تضاف إلى مجموع الأزمات السابقة من أزمة الغاز والكهرباء. ومع تفاقم هذه الأزمة التي بدأت تطال مناطق الإدارة الذاتية منها مدينة "قامشلو" التي شهدت اليوم ازدحاماً على أربع محطات مخصصة بتوزيع مادة البنزين وتحديد كمية/20/ لتراً لكل سيارة بسعر /410/ ليرة سورية.

في الوقت الذي أعلنت فيه محافظة دمشق أنها بدأت بالتنسيق مع وزارة النفط والثروة المعدنية بتجهيز مواقع لمحطات متنقلة لتعبئة البنزين منها محطتان لبيع مادة البنزين عالي الأوكتان (95) وضعت اليوم في الخدمة، وذلك ضمن الإجراءات الحكومية للتخفيف من الاختناقات على محطات الوقود تلبيةً لمطالبة شريحة واسعة من أصحاب السيارات"الحديثة" بتوفير هذا النوع من البنزين محلياً والذي حدد سعر اللتر منه/600/ ليرة سورية.

العاصمة السورية "دمشق" التي تعتبر من أكثر المدن ذو الكثافة السكانية العالية تسببت أزمة المحروقات بتعطل بعض المركبات الخاصة عن العمل وتحكم سائقي المركبات العامة (التاكسي والسرفيس) برفع تسعيرة التوصيل، فيما تشهد بعض المحطات التي يتوفر لديها مادة البنزين ازدحاماً خانقاً.

وصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من محطات الوقود في محافظة "حماه" الخاضعة للنظام السوري بأنها أغلقت أبوابها أمام سائقي السيارات، لافتقادها مخزون مادة البنزين، كما بدت حركة السيارات خفيفة في شوارع المدينة.
الجدير بالذكر أن"دمشق" تواجه تحدياً كبيراً بعد توقف الخط الائتماني الإيراني، فـ"دمشق" بحاجة لسيولة مالية ضخمة لتغطية الفجوة الكبيرة في احتياجها النفطي حيث أن إنتاج النفط الخام يبلغ حالياً/24/ ألف برميل بينما تحتاج إلى/136/ ألف برميل، وذلك بالتزامن مع رفع أسعار الطاقة والضغوط الاقتصادية التي تواجهها "دمشق" والتدخل الأمريكي المباشر في إعاقة بعض العقود المبرمة مع الأردن. ومع تصاعد هذه الأزمة لم يبقى على دمشق في المرحلة القادمة غير متابعة الخط الائتماني الإيراني وإيجاد حلول لإيصال المشتقات النفطية إلى سوريا.