والنساء يُراقبنّ الذهب.. في سقوط الليرة السورية ..

والنساء يُراقبنّ الذهب.. في سقوط الليرة السورية ..

May 17 2020

برجاف|زوزان بركل
ما أن تمرّ النساء في الأسواق، وتقع أعينهن على واجهات محلات الصياغة، حتى تبطئنّ من خطواتهنّ، وتتأخرنّ عن رفيقاتهن لتتمعنّ أكثر في لائحة الأسعار التي تُحدّث كل ساعة
_ تقول إحداهن لصديقتها التي تتمعن في ثياب الأطفال: غرام الذهب ب 81.5 ألف ليرة.
فارتفاع أسعار غرام الذهب بات همّ أساسي لدى النساء.
حيث تقول زليخة ٣٥ عاماً: "لم أكن مهتمة بالذهب إلا أنّ زوجة أخي وحديثها الدائم عن الذهب، دفعني إإلى زيارة السوق لمعرفة الأسعار، وتابعت" كانت لدي مائة ألف، وكنت أنوي شراء خاتم"، وأضافت وهي مندهشة، كما يبدو من احمرار وجهها وعيناها: "عدت بلا خاتم".
سعر الذهب في ارتفاع كل ساعة، وكلما هبطت قيمة الليرة السورية كلما ارتفع سعر الذهب.
عائشة ج، امرأة مسنة، لم تتحدث عن سعر الذهب للغرض نفسه، إنما تحدثت لبرجاف بوجع".. كيف بِدنَا نشتري ٧٥ غرام ذهب؟"، وتابعت "وعدنا أهل عروستنا"، وأضافت" قلبي على ابني المسكين الذي دبر مهر عروسته بألف ويل وويل".
ويبدو أن الكثير من النساء قد خبئن مبالغ مالية إلى حين ،ليسهل عليهنّ ما يحتجن، ومع ارتفاع سعر الذهب، لجأن لشراء الذهب.
قالت مزكين ع، ٢٢ عاماً لبرجاف" : والدتي لم تفكر بشراء الذهب، وإنما كان همها دائماً شراء حوائج البيت، إلّا إنّ فقدان الليرة السورية قيمتها جعلت أمي لا تتردد في شراء الذهب"، وتابعت " اختيار الذهب فقط للحفاظ على ما تمتلك من المال"، وأضافت " الذهب هو مفتاح الأمان لأمي".
وتجدر الإشارة، إن هبوط الليرة السورية مقابل الدولار هو حديث اليوم في كل المجالس، وأغلب الذين يتعاملون بالليرة السورية، لم يفكروا قط بتحويل ما يملكونه إلى دولار، لذلك خيار النساء هو الخيار الأنضج برأي البعض الآخر!