واقع السلة الزراعية في الشمال السوري....  تستبشر خيراُ في هذا الموسم

واقع السلة الزراعية في الشمال السوري.... تستبشر خيراُ في هذا الموسم

Feb 15 2019

برجاف| الدرباسية- الحسكة / هديل سالم
يستبشر المزارعون خيراُ في هذا الموسم الزراعي نتيجةً للأمطار الغزيرة و المستمرة وندرة الإصابات الزراعية مقارنة بالأعوام السابقة. باعتبار الزراعة العامل الاقتصادي الرئيسي في المنطقة والتي تعكس بشائرها على كافة المجالات التجارية و الصناعية بالإضافة لتنشيط حركة الأسواق المحلية.
"برجاف" في استطلاعها لآراء بعض المزارعين يقول أبو يوسف (مزارع من ريف الدرباسية) أنه يستبشر خيراُ كبيراُ من واقع الزراعة هذا العام، فهو لم يتكلف أي مصاريف لسقاية أراضيه المزروعة بالقمح والشعير نتيجة هطول الأمطار.
ويتابع أن الأسعار الجيدة للبذور والبقوليات و توفر كافة أنواع المبيدات الزراعية والحشرية والأسمدة خلافاُ عن السنوات السابقة عوامل مهمة تسهم في ازدهار القطاع الزراعي في الشمال السوري.
كما رجح المزارع (حجي حسن من ناحية زركان) وهو يتأمل حقله المزروع بالشعير أن يبلغ إنتاج الزراعة البعلية هذا العام أعلى معدلاته نتيجة الأمطار الغزيرة، والتي أدت بدورها على زيادة المساحات المزروعة، والتي تجاوزت الخطط المعتمدة للكثيرين.

موجة صقيع... تنهي الإصابات الحشرية
فيما بين المهندس الزراعي "محمد حج فتاح" لبرجاف إنه من خلال الجولات الميدانية التي قام بها خلال هذا الأسبوع لتفقد الأراضي المزروعة بالقمح والشعير و التي قد تعرضت لإصابات حشرية الفترة الماضية، تمت ملاحظة التراجع الكبير في نسب الإصابة الحشرية وانحسارها نتيجة موجة الصقيع التي شهدتها المنطقة منذ أسبوعين، وتناوب الأجواء الماطرة والمشمسة أضاف على زيادة وتيرة نمو المحاصيل الزراعية.
إلا أنه أشار أن هناك بعض الإصابات المعروفة بـ "تعفن الجذور" نتيجة الأمطار المستمرة والرطوبة العالية إلا أنها تبقى ضمن المعدلات الطبيعية الغير مقلقة.
والجدير بالذكر أن المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير في المقاطعة للموسم الحالي تجاوز 9 آلاف هكتار بالإضافة للزراعة العطرية.
ولكن يبقى المزارعون في تأمل لهطولات مطرية جديدة خلال الشهرين القادمين لزيادة وتيرة نمو المحاصيل الزراعية لتكتمل فرحتهم بالإنتاج الزراعي هذا العام.