نساء الريف.. ونساء المدينة

نساء الريف.. ونساء المدينة

May 21 2020

برجاف|زوزان بركل
لا يبدو بأنّ حال النساء الريفيات يشبه حال نساء المدينة.
وقد تُعتبر المدينة مساحة للترفيه والتي لم تتاح الفرصة لتعيشها المرأة الريفية.
ويبدو إنّ المكان يلعب دوراً في الأقدار، وقدر النساء الريفيات العيش في ظروفٍ معيشيةٍ قاسية.
في إحدى المجالس أنصتُ لحديثٍ فيه شيءٌ من الحزن، حيث المقارنة بين معيشة النساء اللواتي في المدن والريف.
ومع إنّ هناك الفارق بين أنماط المعيشة في المساحتين (الريف، المدينة) ،إلّا إن الواقع الوظيفي والأدوار ما زالت تترك أثرها البالغ فيما تعيشه المرأة الريفية.
فمثلاً، إذا كانت المرأة في المدينة تجد العيد فرصةً للقيام بالرحلات، والزيارات، بينما هذه الفرصة غير متوفرة بالنسبة لنساء الريف.
ولا تستغرب وكوننا نعيش في فترة المواسم قد نجد النساء في الحقول في ثاني يوم بالعيد ، وهذا ما لا ينطبق على المدينة.
الفوارق المعيشية للنساء في مساحتي الريف والمدينة، قد تشكل عبئاً على نفسية النساء، ما يضع الجميع أمام مسؤولية التفكير بأضعف الإيمان بالواقع التنموي في الريف وحتى في المدينة.
ومن يدري، ربما بإعارة الاهتمام قليلاً ،وذلك بقيام الإدارات والمنظمات بالتنمية تحقق شيئاً من العدالة المعيشية.
وتجدر الاشارة إنّ هذه المشكلة تحتاج إلى دراسات وأبحاث واقتراحات لإزالة الفوارق وتحقيق نوع من التكامل على مستوياتٍ عدة، وربما يشكل المستوى المعيشي أولها، أليس " المعيشة تحدد الإدراك"!؟
(الصورة تعبيرية من الإنترنت)