نداء :لا للحرب، الحوار أساس بناء الإستقرار والسلام

نداء :لا للحرب، الحوار أساس بناء الإستقرار والسلام

Jan 13 2019

تمر مناطقنا(المناطق الكُرديّة) في حالة الإضطراب والتوتر، وناسها يعيشون في حالة التهديد والخطر الدائم، نتيجة الإستقطابات والتجاذبات في مسار الصراع الذي كاد أن يكون سبباً لحدوث كارثة إنسانيّة بحق ما لا يقل عن (٤) ملايين من الناس الذين يعيشون بإرادتهم متحدّين الحصار وفقدان الأدويّة وظروف الحرب على الإرهاب.
نحن مجموعة من النسوة، صديقات برجاف، قد ساهمنا مع غيرنا في بناء مساحة من العيش الكريم والهادئ، وانخرطنا في الحياة العامة، وعملنا مع المنظمات الإنسانيّة والمدنيّة، وساهمنا في بناء الإستقرار، كل واحدة في موقعها، في مجال التعليم ، والصحة، وفي المجال الحزبي المحليّ كضرب من ضروب تفعيل الشأن العام، نعيش في حالة يُرِثى لها، حيث التهديد باجتياح مناطقنا، والذي أصبح عائقاً أمام ذهاب طلابنا إلى مدارسهم، وغياب المواد في الأسواق، فضلاً عن فقدان الأدويّة. ونعتقد إنّ هذه الممارسات ضد القانون الدولي الإنساني، فهي لا تخدم بتاتاً القرار الأممي ٢٢٥٤ والذي يؤشر لمسار حل سياسيّ وصولاً إلى سوريا التي نتطلع إليها.
نطالب، مكتب المبعوث الخاص، وممثلو الدول المنضويّة "المجموعة المصغرة" كما المنظمات الدوليّة والمحليّة الإستجابة لمناداتنا والتي تتلخص في:
-العمل لمنع حدوث أي حرب، أو اجتياح لمناطقنا، وضمان عدم التعرض لمستقبل أطفالنا، والعمل إلى جانبنا لمتابعة تعليمهم، ومساعدتنا لنكون نواة لبناء السلام في مناطقنا أولاً وثم على الصعيد الوطني.
-الإستجابة لتطلعاتنا في بناء الإستقرار وتعزيز مقومات السّلام، وذلك للضغط على أطراف الصراع، وللتأثير على خيار الحرب، وأن ترعى الأمم المتحدة أو المجموعة المصغرة الحوار بين الكُرد وأطراف الصراع سواء مع الطرف السوري(المعارضة والنظام) أو مع المحور الإقليمي.
-الوقوف إلى جانبا، ومشاطرتنا لعدم حدوث أي نزوح أو لجوء، حيث الناس لا يتحملون حالات النزوح بعد إن نزحوا ولجأووا في ٢٠١٣، و٢٠١٤ عند هجوم داعش والنصرة والكتائب الإسلاميّة لمناطقنا.
-للإستقرار قيمة، فلنعمل معاً لتعزيزه وليكن تمهيداً لعملية السلام من نافذة الحل السياسي والتي تبيّن بنيانها في عملية تشكيل لجنة صياغة الدستور.

صديقات برجاف
كوباني

ملاحظة:
عقدت ما يقارب 18من النسوة الفاعلات لقاءاً في مقر برجاف بكوباني واللواتي تعملن في مجال التدريس وفي المجالات المدنيّة والإنسانيّة وفي المجتمع المحلي، ، وذلك للتشاور والتحاور حول مخاطر والتحديّات التي تواجه ما يقارب 4 ملايين من الناس في شمال شرق سوريا ولا سيما المنطقة الكُرديّة، في ظل التهديد الذي يُلقي بظلاله، ويُنذر بكارثة إنسانيّة إن حدث أي اجتياح.