نحن والاتراك والأمريكان..!

نحن والاتراك والأمريكان..!

Oct 21 2019

فاروق حجي مصطفى
بدايّة، وبخصوص علاقة أمريكا بالكُرد
أظن أن مسؤولي الأتراك، وأولهم رئيسهم يعرف بالضبط عمق أو سطحيّة العلاقة التي تربط الأمريكان بالكُرد.
خمس سنوات كانت كافيّة لصياغة نوع من التواصل بين الكُرد، قواتهم، منظوماتهم المجتمعيّة، وحتى أحزابهم...
السنوات تلك كانت كافيّة بأنّ تعطي لهذا التواصل أو العلاقة من طراز معقّد...
منطقيّاً، الكُرد ليسوا كما كانو، والأتراك أيضاً، وما يربط بين الكُرد والأمريكان أهم من ما يربط المصلحة الطويلة بين الأتراك، والأمريكان.
التركي الحليف لأمريكا بالأمس هو ليس نفس التركي اليوم.
عندما شملت خطة مارشال تركيا، كانت تركيا خارجة للتو من وهم الخلافة؛ الانقلاب التركي على المد الإسلامي السياسي هو من وضع تركيا كحليف للغرب، وهو الأمر الذي جذب انتباه الغرب لهم، وضمهم إلى خطة مارشال.
تركيا الإسلاميّة بوصفها أخوانيّة لم تعد مقبولة غربيّاً لنلاحظ؛ منذ فترة طويلة أغلق ملف انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوربي.
عدا عن كل ذلك، فإذا كانت تركيا تستغل وجودها ضمن حلف النيتو كورقة رابحة، فانّ صاحبة هذه الورقة أهانت النيتو مرتين خلال أشهر:
-شراء سلاح أس ٤٠٠ من خصم النيتو، وهو ما شكّل خرقاً لقيّم هذا الحلف.
-ضرب التفاهم حول "الآلية الأمنية" عرض الحائط، واتخذت قرار الغزو حتى في ظل تواجد العضو الأقوى في النيتو ولم تقف في هذا الحد بل تم رمي قذائف على القواعد الأمريكيّة وأيضا الفرنسية في كُوباني.
الأمور لا تبقى في هذا الحد من الانزلاق؛ بل إن الرهان على القرار الأمريكي والغربي العميق، ولننتظر، ونرى!