محمد حمو لـ برجاف : عملنا لأجل عفرين، وتكريم إعلاميينا واجب

محمد حمو لـ برجاف : عملنا لأجل عفرين، وتكريم إعلاميينا واجب

Apr 20 2018

محمد حمو لـ "برجاف ": عملنا لأجل عفرين، وتكريم إعلاميينا واجب
برجاف|رنا عمر-هولير
عقد مركز حمو للثقافة لقاءاً تفاعلياً واجتماعياً ، وذلك تكريماً للصحفيين، واستذكاراً لما جرى على عفرين وناسها. حضر اللقاء الشخصيات في حقلي المدني والسياسي إضافة إلى عائلات عفرينية التي أتت إلى هولير بعد أن حلّت الكارثة على زيتونها وناسها .
كان اللقاء قد عقد بدعم من منظمة برجاف، وتم تكريم الإعلاميين الذين أدوا دوراً رائداً أثناء الحرب على مدينةٍ طالما بقيت تحافظ على نفسها كمدينة تشكل الحاضنة لجميع أبناء المكونات من المناطق التي تحتدم فيها نار الحرب .
لم يكرم إعلاميينا الثلاث فحسب إنما عملياً تم تكريم كل إعلامي بقي صامداً ونقل الخبر اليقين في عفرين
تجدر الإشارة إلى أنّ اللقاء تم تحت عنوان" من كل بيت قصة وحكاية"، وكان اللقاء بإدارتة الزميلتان ستير حكيم وشاهي حمو ، على أن توثق ما صدر من العائلات والشهادات وتصدر لاحقاً على شكل كراس.
أدناه حوار برجاف مع رئيس مجلس إدارة مركز حمو للثقافة، يتحدث من خلاله الأسباب التي دعت اللقاء ومخرجاته:
-عن فعاليتكم :لماذا اخترت هذا العنوان (من كل بيت قصة وحكاية )؟
- في الحقيقة لم أختار العنوان، بل العنوان فرض نفسه إثر الواقع الذي عاشه أهالي عفرين في الحرب على المدينة من قبل الجيش التركي وغزو المرتزقة أدى الى خلق "من كل بيت قصة و حكاية".
ولكي نتعمق أكثر في آثار هذا الغزو قررنا دخول عوائل العفرينية المتواجدة في الأقليم، الذين عاشوا ظروف الحرب هناك .
- ماهو انطباعك بعد ألتقائك بالعفرينين بشكل مباشر ؟
- رغم شعورنا الدائم بالألم والذنب حيال ما حدث في عفرين قبل هذه الجلسة، إلا أن بعد الجلسة استطعنا أن نكتشف الكثير من ما مر بالعوائل العفرينية من مرار وحرب نفسية وشعور بالخطر ودمار ونهب أموالهم، ولا بد أنّ هذا الحدث قد يترك أثر سلبي وطويل المدى على أهالي عفرين .
-هل برأيك الفعالية تركت أثر ؟
-لا أستطيع أعطاء نسبة 100% عن أثر الفعالية إلا أنني أستطيع القول أن هذه الفعالية أتاحت نوع من الجرأة للعوائل العفرينية للتحدث عن ما حدث لهم، وأيضا أعطاهم الشعور بأنهم في مكان آمن يستطيعون أن يعبرون فيه عن كل ما يجول في خاطرهم .
- لماذا اخترت الفعالية في المزرعة ؟
- في هذه الخطوة عملنا على العامل النفسي، فقررنا إقامة الفعالية في المزرعة لأن الظروف الصعبة التي مر بها أهالي عفرين كانت في المدينة حيث حُصروا فيها وجميع المخاطر و شعور الخوف كانت في المدينة وتحت قصف الطائرات فأقمنا الفعالية في المزرعة لأن أجواءها قريبة من أجواء قرى عفرين من الطبيعة والهدوء وإناس يتحدثون باللكنة العفرينية وجمعة عفرينية على العشاء .
ومن ناحية أخرى كان بأستطاعتنا إقامة هذه الفعالية في قاعة رسمية إلا أننا أستقصدنا إقامتها في المزرعة لكي تشعر العوائل بجو من الراحة وعم التقيد بالمصطلحات الرسمية والتعبير بحرية، ونحن نستخدم هذه المزرعة في فعاليات مركزنا خاصة عندما نجد أنها تفي بالغرض وهو المكان الصحيح .
- ماذا عن مشاريعك المستقبلية ؟
-المشاريع القادمة بعد هذه هي توثيق ما حدث مع العوائل العفرينية في هذا الحرب عن طريق طبع كتاب بعنوان ( من كل بيت قصة وحكاية) كأرشيف تأريخي من ناحية ومن ناحية أخرى على أمل تقديمها للمنظمات أو المحاكم الدولية للتعويض عن ما خسره أهالي المدينة، فهذه الفعالية كانت أول خطوة للخطوات القادمة، أما الفعاليات والمشاريع القادمة تتوجه على نحو ثقافي فنحن في مركزنا نركز على النشاطات الثقافية والفنية بشكل كبير.

-
كيف ينظر محمد حمو نفسه إلى الفعالية ؟ هل هناك ملاحظات ؟
- أرى أن الفعالية كانت خطوة جيدة كواجب علينا تقديم ما بوسعنا للتوعية ولتحسين وتبادل الآراء فمن الممكن أن تكون لتلك الجلسات اليد في تغيير الواقع نحو الأفضل .
أما عن الملاحظات فلا بد من وجود الملاحظات في كل فعالية أو مناسبة فوجودها تؤدي إلى تقديم الأفضل في النشاطات المقبلة
ومن الملاحظات.. أن العوائل لم يُكسر حاجز الرعب لديهم بعد، ولم يقتنعوا بسرد كل ما حدث لهم، وأيضا أثر التعذيب النفسي والألم لم يعبروا عن كل ما لديهم، ونحن نتفهم ذلك .
وبرأي كانت هناك بعض الملاحظات التكنيكية في الفعالية.
-هل الغاية من الفعالية هي تنبيه العفرينين بالعودة إلى عفرين ؟
- نحن قبل الفعالية لم نشجع أهالي عفرين على الخروج من المدينة، وأيضا وجهنا كل من خرج من المدينة بالرجوع إلى عفرين،أما هذه الفعالية كانت أهدافها الأساسية هو توثيق ما حدث في المدينة من مصادر موثوقة وعلى لسان من عاشوها بعيدا عن المواقع الأجتماعية والاخبار الغير مصدقة والغير موثوقة وأيضاً مهما كانت كتاباتنا صحيحة فاللذين عاشوا التجربة خير العالمين بما حدث.. وأيضاً شجعنا جميع من في الجلسة بالرجوع في حال عدم الشعور بوجود الخطر علي حياتهم.. وفي الحقيقة هم لا يحتاجون للتشجيع فهم مرتبطين بأرضهم ووطنهم بشكل لا يصدق .
- هل سبق لكم واقمتم فعاليات كهذه ؟
- عادة كانت فعالياتنا كمركز حمو للثقافة والتراث فعاليات ثقافية و فنية، إلا أننا منذ بدء الحرب على عفرين قمنا بفعاليتان بهذا الخصوص إحداهما هذه الفعالية الأخيرة (من كل بيت قصة وحكاية)، وفعالية قبلها كانت عبارة عن معرض للوحات تشكيلية بمساعدة مجموعة فنانين وفنانات من جميع أجزاء كُردستان بأسم (عفرين لن تنسى).
في الأخير أشكر منظمة برجاف بإدارة الاستاذ فاروق حجي مصطفى لدعمنا المعنوي بمساهمة مادية لهذا النشاط