ما نتأمله من ٢٠٢٠

ما نتأمله من ٢٠٢٠

Dec 31 2019

فاروق حجي مصطفى

نطوي صفحة ٢٠١٩، صفحة كانت مخيبة للآمال، ومتعبة، ومثقلة بالانكسارات، كانت سيئة من كل النواحي.
خسرنا جغرافيّات الأمل، وأرواح طاهرة، واهتزت مكامن الاستقرار، وفِي الربع الأخير من هذا العام خسرنا أمننا الذي كان مستتباً إلى حد بعيد..
لا أحد يستطيع قراءة الفنجان، لكننا نراهن على الآمال، من نافذة التفاؤل..
من الطبيعي القول إن أهمية الانتقال من عام لعام كبيرة، فهذا الانتقال هو انعطاف حياتي ومرتبط بدرجة كبيرة بأسرار الكون..
فهذا الانتقال ليس قرار، إنّما تحوّل طبيعي حتى على مستوى الأقدار، وما دمنا نؤمن إن نهاية كل ليل هو نهار، فهذا يعني أننا نراهن على هذا الانتقال ونتفائل خيراً.
في الربع الأخير وبموازاة خيباتنا، ظهر على السطح نيّة الانتقال من حالة الانقسام السياسي والمجتمعي إلى حالة من التراص ووحدة الموقف...
ما نتمناه من قاداتنا ألا يضيعوا فرصة الحياة مرة أخرى..
من أهم استحقاقات المرحلة هي صياغة أفق وحدوي على مستوى الموقف أو الأداء
ما يعني أننا أمام استحقاق استثمار وتوظيف ما نملكه من القدرات والتكتيكات لأجل تحقيق طموح بيّن وواضح هو صياغة موقف موحد تجاه كل التحديّات...
وليكن عام ٢٠٢٠ لملمة وعام بناء الثقة والاستقرار... وعاماً تشاركياً لبناء مستقبل آمن لناسنا، والعودة إلى الديار...
تحية لكل شهيد ونازح وعزاؤنا لكل من فقد عزيزا في عام خيباتنا..
كل عام وناسنا وأهلنا بخير..