كورونا لا توقف المجتمع المدني..

كورونا لا توقف المجتمع المدني..

May 15 2020

فاروق حجّي مصطفى
قد يظن البعض إنّ المجتمع المدني السوري حاله كحال القطعات الحراكية السورية الأخرى، وهي لا تتحرك ساكناً .. تنتظر الفرج!
لا، فالأمور ليست كذلك، فالمجتمع المدني لم يتوقف، وإنّه يعمل بحماسةٍ أكتر، ويستجيب لإحتياجات الناس.
منذ فرض حظر التجوال سواءً أكان في الداخل أو في دول الجوار أو في أوربا، العشرات من الإجتماعات واللقاءات، حضره وشارك فيه المجتمع المدني.
وعندما كان الحظر مفروضاً على القطاعات الواسعة من المناطق والولايات بألمانيا لم يتردد قادة المجتمع المدني لحضور محاكمة"شخصيات متهمة بالقيام بالإنتهاكات الجسيمة في كوبلنيز بألمانيا.
ولا نستغرب بأنّ المجتمع المدني في موقعٍ نضاليٍ مهم، وهو لم يثبت نفسه في العملية الدستورية فحسب إنّما اثبت إنه القطاع الأكثر جدارةً في ظل جمود المشهد السوري:
-النظام حيث الإنقسام والصراع بين أقطاب الحكم.
-المعارضة المعرّضة للإنزلاق في أي وقت، وهناك انقسام واضح بين المنصات المنضوية في هيئة التفاوض، وأيضاً ما هو بين الإئتلاف وهيئة التفاوض.
والحق، فإذا كان المجتمع المدني قد عانى في أوقاتٍ سابقةٍ من الإنقسام، فإنّه اليوم الهم الاول له ينصب في كيفية إنجاز تفاهم مشترك.
بقي القول، إنّ الواقع لم يقف في الحدود كما كان، وهذا ما يعكسه واقع المجتمع المدني، فكورونا وان كبّل الحركة على مستوى العالمي فإنّ المجتمع المدني السوري يبادل تطبيقات المنصات الكترونية حتى تتواصل وتؤسس لمفاهيم مشتركة.