علي بطال لـ برجاف:مازلنا نعيش الألم في حضن الزيتون

علي بطال لـ برجاف:مازلنا نعيش الألم في حضن الزيتون

Apr 19 2018

علي بطال لـ"برجاف":مازلنا نعيش الألم في حضن الزيتون ..
برجاف |رناعمر –هولير
صحافيٌ لايفارق الكاميرا ،تكاد أن تكون الأخيرة جزءاً منه ،في كاميرته سر الكارثة التي حلت بعفرين ،وفي عدسته يطغى لون الزيتون ،هو صحافي نشيط عمل لعدد من المواقع الإلكترونية .
في كارثة عفرين كان إسماً ظاهراً للعيان ،تحمل المشقة ولم يستسلم .بدأ يوثق وينقل أنين الأهل في كُردستان تم تكريمه من قبل مركز "حمو"بدعم من برجاف .أدناه سيرة الكاميرا الذكية وسيرة علي بطال القاهرة :
-هل تقتنع بأن عفرين سقطت ؟
- عفرين بنظري لم تسقط عندما تحاول العائلات العودة إليها يعتبر ذلك مقاومة حقيقية في وجه المخططات التي تُحاك ضد المنطقة
كيف تنظر إلى عفرين وأنت خارجها ؟
- أرى مستقبلاً مجهولاً ينتظر المدينة نتيجة الغموض الذي يلتف مصيرها وسط استمرار توطين العائلات العربية في القرى ومركز المدينة ناهيك عن الإعتقالات اليومية للرجال والشباب بتهمة العمل مع وحدات حماية الشعب والإدارة الذاتية
-أنت كإعلامي ما الدروس التي خرجت بها من الحرب على عفرين ؟
- عندما تشترك مصالح الدول فيما بينها يبيعون حتى المدن ومن فيها، الحرب على عفرين كشفت تقاعس كافة القوى والجهات الدولية التي وقفت مع الجانب التركي بشكل مبطن
-ماذا كان دور الإعلام الكُردي في الحرب على عفرين ؟
-الإعلام الكردي لاحول ولاقوه له وسط تبعية غالبية المؤسسات والجهات الإعلامية للجهات السياسية الكُردية، كل وسيلة نقلت الصورة من عفرين وفق منظورها ولم ترتقي لحجم الكارثة التي ألمت بالأهالي كما حاولت تمرير أجنداتها الضيقة على حساب المصلحة العامة التي كانت تقتضي بضرورة فضح الإنتهاكات اليومية بحق المدنيين، رغم ذلك نقلت بعض الوسائل القصف اليومي والمجازر التي ارتُكبت على مدار شهرين لكن كما قلت كان تقاعس الجهات الدولية يغض النظر عن الجرائم والإنتهاكات اليومية
- هل بوسعك الحديث عن كونك ناقل للخبر ومن جهة أخرى تتألم لما يحدث لمدينتك ؟
- كثير من الأحيان كنت أضع الكاميرا جانباً وأبكي واختنق بعد مشاهدة المجازر اليومية التي كانت تصل إلى المشفى، وفي إحدى المرات قمت بزيارة عائلة نازحة من ناحية راجو لديها طفلين توأم بعد معرفة معاناة الأسرة وإتمام التصوير جلبت ثلاثة مرات خلال عشرة أيام حليب للتوأم نتيجة عدم قدرة العائلة على الشراء وبكاء الأم التي قالت لي "لولا المساعدة التي قدمتها لما بقيا الطفلين على قيد الحياة" كان موقف صادم ومؤثر بالنسبة لي، رغم كل المواقف التي مرت معنا خلال الحرب استطعنا نقل الصورة والأخبار اليومية للجهات الإعلامية إن كانت محلية أو العالمية وفق الإمكانيات البسيطة المتاحة بين أيدينا.
-هل ستعود إلى عفرين ؟
- عندما تخرج السمكة من الماء تموت، نحن حالياً أموات على قيد الحياة عندما خرجنا من مدينتا التي لا تعوض بأجمل مدن العالم، بالتأكيد ذات يوم سنعود عندما يعود الإستقرار والأمان ويسود حكم القانون.
- هل لديك إضافة ؟
- الكُردي دائماً يردد المقولة المشهورة "ليس لنا أصدقاء سوى الجبال" لأنه لا يتعلم من دروس التاريخ وخيبات الماضي دائماً يتحول لأداة بيد الدول العظمى ينتهي دوره بانتهاء مصالح تلك الدول، الكل مذنب حيال ما حصل لمدينة عفرين " كل الاحزاب الكُردية والتنظيمات السياسية".