ساعة الإفطار الصعبة.. والنهار الطويل

ساعة الإفطار الصعبة.. والنهار الطويل

May 11 2020

برجاف| زوزان بركل
لايكاد يخلو أرصفة الشوارع من الرجال والنساء قبل الإفطار.
ليس للتجمهر ، أو عادة إنّما لانتظار "ساعة الصفر" وهي الافطار.
بيد إنّه ما كان ملفتاً هي تلك المُسنة، التي تقف في وسط باب منزلها متعرجة.
" ما بك يا خالة..،هل تحتاجين إلى خدمة؟" أحداهن من الباب المقابل في الطرف الثاني من الشارع تسأل المُسنة ؟
وهي ردّت بينما تجلّس "غرّة" شعرها تحت "الكوفية " :" نهارٌ طويل يا ابنتي.. ألم يُأذذن الجامع بعد؟"
في شهر رمضان عادة الإنتظار تكون خارج غرفة الجلوس، والصائم لا يبدو مرتاحاً، وهو يترقب الآذان بلهفة .
في المجالس، الكثير من يسأل باستغراب، وهو يتابع المؤذن، وهناك مصلون أيضًا، يسألون مازحين: كيف يصبر المصلي والمؤذن على الإفطار ؟!
في الطقوس العامة فإنّ العاملون لدى الأوقاف لا يفطرون قبل أداء الصلاة، في وقت إنّ غالبيّة العائلات سواءً أكانت في الريف أو المدينة يفطرون وثم يؤدون الصلاة.
في حوارٍ مقتضب مع عالم الدين، قال لنا" العباد أطباع.. فهناك من لا يملك الصبر وهناك من يصبر لحين يؤدون صلاتهم "، وتابع" الصبر مهم ..".
ويبدو إنّ انتظار ساعة "الصفر الإفطار " لا علاقة لها بالنهار الطويل أو القصير، ومع الزمن الحركة الزائدة والوقوف أمام الابواب في الشوارع صار جزءاً من تقاليد الصيام.
وتجدر الإشارة، إنّ لحظة الآذان تتأخر كل يوم دقيقة، وكلما اتجهنا نحو نهاية شهر رمضان كلما طالت فترة الصوم في النهار.