برجاف توجه نداء إلى مكتب المبعوث الخاص لإنقاذ الناس من كابوس كورونا ..وتقدم مقترحات

برجاف توجه نداء إلى مكتب المبعوث الخاص لإنقاذ الناس من كابوس كورونا ..وتقدم مقترحات

Apr 17 2020

وجهت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام نداءا ً إلى مكتب المبعوث الخاص بعد أن تم الكشف عن حالة وفاة بفيروس "كورونا" في محافظة الحسكة، وإزدياد المخاوف بعد بيان إن الحالة تمت في ٢ نيسان وتم التصريح عنها اليوم (بعد مرور أسبوعين)، والامر الذي أثار مخاوف حول تستر الحكومة السورية وطمس المعلومات التي تعتبر من أولى واجبات المعالجة السليمة.
وأوضحت برجاف في ندائها إنه "قبل اسبوع أثير موضوع عدم اهتمام الحكومة السورية بنداء الادارة الذاتية بوقف حركة الطيران بين مطار قامشلو ومطار دمشق، وبات بعلم الجميع انّ مطار دمشق لا يدقق بالمدنيين ولا يعرض اي مسافر الى عملية اختبار او اجراء كشف طبي قبل السفر، وهناك عشرات من المدنيين الذين أتو من دمشق الى قامشلو في حالة الحجر الصحي، ومعلومات تشير الى أكثر من ٤ حالات من بين القادمين، وهم الان قيد الكشف والاختبار الطبي في منطقة الجزيرة".
واشار النداء غلى إنه "اعتمادا على لوائح الصحة الدولية (2005) التي تساهم في أمن الصحة العامة على الصعيد الدولي واشارتها المهمة حول اعتماد ((إطار لتنسيق مواجهة الأحداث التي قد تشكل حالة طارئة متصلة بالصحة العامة تثير قلقا دوليا، وتهدف إلى تحسين قدرة جميع البلدان على كشف الأخطار التي تهدد الصحة العامة وتقييمها والتنبيه عليها والتصدي لها: وإذ يؤكد أهمية تقيد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بتلك الالتزامات)) وسوريا واحدة من أعضاء تلك المنظومة.
وبينت برجاف" كما تضيف الفقرة (ج) من المادة19 من اللوائح تحت عنوان الالتزامات العامة عن بند واضح مفاده: ((تزويد المنظمة (WHO) بقدر ما هو ممكن عمليا، ولدى الطلب استجابة لخطر محتمل محدد على الصحة العمومية، بالبيانات المناسبة بخصوص مصادر العدوى أو التلوث، بما فيها النواقل والمستودعات، في نقاط الدخول التي تؤدي الى انتشار المرض على نطاق دولي)) نعتقد أن جهدا مطلوبا لإلزام مختلف الأطراف لإبداء مزيد من التعاون والتنسيق المشترك.
وأبدت برجاف قلقها على ما يجري من الاستهتار بــ "كوڤيد-١٩"، ويزداد قلقنا وقلق جمهورنا أكثر لأن المشهد الصحي يفتقر الى أجهزة المعالجة والأدوية التي يمكن الاعتماد عليها في حالات الإصابة. كل العبء الطبي محمول على جهازين فقط قدما كتبرعات من حكومة إقليم كردستان، وهذا يعني وضع شمال شرق سوريا تحت دائرة الخطر.
وقدمت برجاف مقترحات لمكتب المبعوث الخاص وهي :
١-المساهمة في العمل لخلق آلية تنسيقية بين المسؤولين في الادارات الثلاثة الحكومة السورية، والمعارضة، والادارة الذاتية لتبادل المعلومات والخبرات ونقل المرضى واللوازم الطبيّة دون أي اعتبار سياسي أو أمني. والربط مع منظمة الصحة العالمية لتبادل المعلومات
٢-تحويل الطرق بين المدن الرئيسية أن تكون محصنة وانسانية غير مستهدفة من قبل أي قصف أو استهداف عسكري.
وكشفت برجاف إن مناطقنا تفتقر الى اللوازم الطبية والأدوية، وللعلم هناك فقط خمسة "أجهزة تنفس " في شمال شرق سوريا، وان الحروب أثرت بشكل كبير على المشهد الطبي، لذلك نحتاج الى إمكانيات والمساندة الأممية والدولية.
ويذكر إن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أعلنت اليوم الجمعة، عن تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا في قامشلو في الثاني من الشهر الجاري، واتهمت السلطات السورية بعدم التعاون معها في هذا المجال، حمّلت منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود وانتشار كورونا لتكتمها عن وجود هذه الحالة.