برجاف تعقد اجتماعاً على مستوى النخبة: موجبات العملية السياسية، وعقدة انطلاق المرحلة الدستورية..!

برجاف تعقد اجتماعاً على مستوى النخبة: موجبات العملية السياسية، وعقدة انطلاق المرحلة الدستورية..!

Jun 08 2019

برجاف|كُوباني- زوزان بركل

رعت برجاف اجتماعاً تفاعلياً حول موجبات العمل للوصول إلى العمليّة السياسيّة ، وطي صفحة الفوضى، وانطلاق العمليّة الدستوريّة من خلال عقد الإجتماع الأول.

وناقش اللقاء آليات العمل وماهيتها مع اللجنة الدستوريّة المرتقبة، وذلك من خلال طرح فكرة المتابعة وبلورة الثقافة الدستوريّة بين الناس بدءاً من النخبة وانتهاء بالمشهد الحزبي- السياسيّ.

وحضر اللقاء ٢٤ شخصيّة من خلفيات العمل المختلف: الأطباء، المحامون، والمدرسون، والنسوة، والقيادات المدنيّة، والشخصيّات المثقفة الإجتماعيّة، انطلق كل من خلفيته المعرفيّة والحيّز الذي يعمل فيه.

وكان ثمّة تشاؤم ساور الحضور، وذلك لقناعتهم بانّه" من الإستحالة بمكان البدء في العمليّة الدستوريّة فيما الحرب ما زالت في أوج حضورها".

وتعرّج اللقاء للحديث عن مضامين الدستور مثل أهميّة أن يكون مصدره الأساسي العهود والمواثيق الدوليّة المتعلقة بحقوق الإنسان، في وقت إنّ أحد الحضور ركز على "أي مدى ستكون سوريّة بالنسبة لأعضاء اللجنة هي من الأولويّات؟!".
فيما ركز المحامي شاهين تركي، على أهميّة التوافق في تمرير أي بند أو مادة دستوريّة كون إنّ سوريا بلد متنوع ومتعدد، ولا يمكن وضع مستقبل الناس( أفراداً، وجماعات) تحت رحمة "ديكتاتوريّة الصوت"؛ وهذا ما أكده أيضاً المحامي عمر عطي.

وفي وقت إن الناشطة النسائية ناديا ملك ركزت على موضوع "إنّ الدستور يتأسس لجغرافيات واضحة المعالم"، فإن الناشطة المدنيّة هيفين مسلم ركزت على أهميّة العمل على صعيد "التربيّة المدنيّة"، في حين تطرقت القيادية المحلية أمل عطي على ضرورة التناسق والإنسجام بين القوى السياسيّة لكي تكون مساعدة لسير العمل الدستوري، وشاطرتها أيضا الناشطة عزيزة.

واستحضر اللقاء تجربة بوسنة، واتفاقية دايتون وكيفية جمع الأطراف المتحاربة في معسكر وإنتاج دستور لبوسنة، وبموازاة ذلك نفى المحامي فرهاد باقر بأن الدستور ينهي الحرب، وقال إنّ الدستور يبدأ عند انتهاء الحرب، وأبدى تمسكه بالنظرية في عملية صياغة الدستور وفضّل أن يكون الأعضاء منتخبون وشرعيتهم من المجلس التشريعي، على غير ما نجده اليوم.

وتفهّم الحضور تعقيدات المشهد، ومن الصعب بمكان الإنطلاق في العمليّة، فيما تحدث الغالبية عن مسألة الإستقطابات والتدخلات، واستبعاد الكُرد فعلياً في العمليّة الدستوريّة مع إن قضيتهم قضيّة تلامس الدستور بالدرجة الأولى.

ولم يقفز الحضور إلى المشهد العسكري وانعكاساته على الوضع الإنساني، وان افتعال أي نوع من الحرب يعني وضع العصا أمام عجلة العمليّة الدستوريّة.

وتجدر الإشارة إن منظمة برجاف عقدت في وقتٍ سابق عدد من النشاطات في كُوباني حول الدستور وموجبات العمل للانطلاق بالعمليّة الدستوريّة، إلى جانب نشاطات أخرى مثل أهمية مشاركة المرأة في الشأن العام، ولقاءات لرصد الإحتياجات.