برجاف ترصد المشهد العام في شمال وشرق سوريا وتركز على كارثة انقطاع المياه في الحسكة

برجاف ترصد المشهد العام في شمال وشرق سوريا وتركز على كارثة انقطاع المياه في الحسكة

Jul 21 2020

برجاف| كوباني
رصدت منظمة برجاف للتمنية الديمقراطية والإعلام في تقريرها السابع عشر المشهد العام في شمال شرق سوريا، ركزت فيه على كارثة انقطاع المياه في محافظة الحسكة، وطريق "M4 " وارتباطها بالوضع المعيشي للناس، وعقوبة القيصر وكيفية تجنب تداعياتها.
وبدأت برجاف تقريرها الذي أرسلته لمكتب المبعوث الخاص، بملخص تنفيذي أوضحت فيه ميل المؤشرات الأمنية والعسكرية للأسوء وذلك لما شهدته كوباني والدرباسية والمناطق المحيطة لرأس العين وتل أبيض من قصف متزايد من قبل فصائل الجيش الوطني والاحتلال التركي، بالإضافة إلى استهداف طريق "M4" في عين عيسى. وطرأت إلى تحسن المشهد السياسي في المنطقة إثر الحوار الكردي الكردي.
كما وقدمت برجاف مجموعة من المقترحات بمثابة توصيات وأشارت إنه يتوجب على المجتمع الدولي والقوى ذات الشأن وبمساعدة مكتب المبعوث الخاص والاتحاد الأوربي والجامعة العربيّة العمل على:
• إعادة النظر في مسألة المعابر من قبل هيئات الإستجابة الإنسانية الأممية، ولا سيما معبر اليعربيّة/تل كوجر، وعدم استثمار ما هو إنساني سياسياً.
• عزل السكان والمدنين ومصالحهم عن أي صراع أو نزاع، وبالتالي الضغط على الأتراك لعدم محاربة المدنيين في شمال وشرق سوريا مائياً.
• تأمين الطرق بين القرى والبلدات والمدن، واعتبارها طرق "إنسانيّة"، والعمل على منع قرصنة أو قطع الطرق من قبل القوات العسكريّة للطرق الرئيسية ولا سيما طريق M4.
• العودة الآمنة للنازحين الذين ينتشرون في أكثر من (١١) تجمع، وفي مدن وبلدات شمال شرق سوريا، إلى منازلهم، وتأمين الإحتياجات الأساسية لهم.
• اعتبار حق الملكية حق مقدس، ومن المبادئ فوق دستورية، وتالياً يُمنع إحداث التغيير في الهندسة الديمغرافيّة.

وبالإضافة إلى المشهد الصحي وتخوف الإدارة الذاتية من تفشي الوباء في المنطقة بعد الكشف عن إصابات في شمال غرب سوريا،
بسبب تنقل الطلاب الذين قدموا امتحاناتهم في المناطق الخاضعة للحكومة، وأيضاً المرضى العائدين والذين كانوا يتعالجون في دمشق وحلب وبقوا هناك لمدة زمنية طويلة.
ومشكلة انقطاع المياه عن محافظة الحسكة والكارثة التي يمكن أن تحدث في حال استمرار حجز مياه سد الفرات.
وما تشهده منطقة شمال وشرق الفرات من انقطاع متكرر للكهرباء، نتيجة قيام تركيا بحجز مياه نهر الفرات ومنعه للتدفق نحو سوريا.
كما غطت برجاف المشهد التعليمي وما يعانيه طلاب المراحل الثلاث من انقطاع التعليم، والمعابر الحدودية التي أغلقت للتدابير الوقائية، واستمرار إغلاق معبر اليعربية الذي كانت تستخدمه الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال شرق سوريا.
ولم تنسَ المجتمعات اللاجئة والنازحة وحال مخيم واشوكاني في ظل ازدياد تفشي كوفيد19 في العراق.

واختتمت برجاف تقريرها بالاحتياجات التي ازدادت بعد تقليص عدد المنظمات الإنسانية، وتداعيات قانون قيصر.
وفقاً للمسح الذي أجراه متطوعو ومراقبو برجاف تبين أن الأحتياجات هي:

على مستوى القوى ذات الشأن
 العودة الآمنة للنازحين، وضمان السكن في منازلهم واستعادة ممتلكاتهم.
 تحسين شروط الحياة، وتأمين المواد الأساسية وبأسعار مناسبة لدخل الناس ومقدراتهم المالية.
 الحد من الاشتباكات، ووقف الحرب وسياسة التوسع من الأراضي من قبل الاتراك، وذلك للحؤول دون انزلاق الأوضاع إنسانياً.
 الاستقرار السياسي الحزبي.
على المستوى المعيشي والإنساني
 عودة المنظمات الدولية الإنسانية، والمدنية، والمساهمة في تنفيذ.
 دعم المشهد الصحي، وبرامج الاستجابة الطبية المجانية.
 برامج سبل العيش، والتمكين الاقتصادي للناس.
 دعم السكان من خلال برامج تنفيذ المواد الغذائية وغير الغذائية.
 برامج إمكانية الفصل بين معيشة الناس والعقوبات الاقتصادية.
 برامج مناسبة لتأهيل المجتمع المحلي، سياسيا واقتصاديا وبرامج دعم للحوار المجتمعي والتماسك الاجتماعي.
 برامج دعم السكان لترميم منازلهم، وتخفيف من آثار وأعباء الحرب.