اليوم العالمي للتعليم: أبناؤنا الضحية الكبرى..
فاروق حجّي مصطفى
اليوم هو مناسبة ٌعظيمةٌ وحالة اطفالنا سيئة..
يذهبون إلى مدارسهم بخوف، ويتلقون دروساً فيما إلى الجانب آخر نار الحرب، وأزيز الرصاص.
تحولت مدارس أبنائنا إلى مقرات عسكرية، وفي أحسن الحال إلى مأوى للنازحين.
كثير من التلاميذ يتلقون دروسهم في غرفة بلا أسقف، وفي الكثير من الأحيان بجانب غرفتهم" الأسقف الراكعة" حسب تعبير الأستاذ حسين محمد علي.
في السنوات الأخيرة، ساء وضع التعليم، ووصل الأمر مع تلاميذنا إلى عدم الرغبة في تلقي التعليم.
في أزمتنا، الكل استهتر بالتعليم. النظام والمعارضة، والآباء والأمهات. الضحية الكبرى هم التلاميذ.
ولا نستغرب، أنّه وما إن تفاقمت الأزمة حتى سنحت الفرصة للكل في البحث عن التعليم الذي كان يفتقدونه، أو كان قد منع من ممارسته. الكُرد قد أسسوا مدارسهم لانفسهم، والمعارضة أيضاً، والنظام وقف في تطوير المناهج، ما يعني ان التعليم ومناهج التدريس تشكل إحدى أسباب ازمتنا السياسية.
في مناطقنا، تلاميذنا وتلاميذتنا يتحدثون لغم امهاتهم ويتقنون فنون اللفظ الصحيح، وتبين لنا كم كان هناك احجاف بحقنا نحن الجيل الخمسينيات، خسرنا لغة امهاتنا، لم نستطع قراءة وكتابة لغة امهاتنا. كانت ازمة حقيقية.
في ظل ظروف الحرب، ما يلبث تلاميذنا وتلامذاتنا ويصرون على التعليم بلغة أهلهم، وهناك عشرات الالاف من المتطوعين والمتطوعات يكرسون لهم جل وقتهم لسير عملية التعليم، وما يقارب ٥٠٠ الف تلميذ وتلميذة يداومون في مدارسهم ويتحدون الحرب والإرهاب هذا عمل جيد.
الذي يخيفهم فقط أمر واحد هو أن لا يصبح نتاج تعليمهم ضحية سياسية.
ما يتأمله الأهالي ومعهم ابنائهم هو الإعتراف بتعليمهم، ونتائج شهاداتهم.
والأمر يبدو بأنّه لا يقف في هذا الحد. إنّ المتطوعين والمتطوعات، بمعنى الأساتذة الذين تلقوا تدريبات في مجال التدريس وصار لهم خبرة في التعليم على مؤسسات الدولة الإعتراف بهم والقيام بتعزيز أدوراهم وتحسين فنون التدريس لديهم..
إنها مسؤولية كبيرة، نشعر بها، ونتمنى من الزملاء في المنظمات أن يعيروا شيئاً من الاهتمام لهذا الوضع الكارثي.
تحية لأبنائنا الذين انخرطوا في التعليم ومعلميهم ومعلماتهم.
تحية للشهداء من التلاميذ..
-
بمناسبة عيد المرأة العالمي:
Mar 08 2024 -
دروس دستورية في مقابلة الرئيس بارزاني مع"مونتي كارلو"..
Mar 03 2024 -
في حوار حصري مع مونت كارلو الدولية: الزعيم الكردي مسعود برزاني يقول إن النموذج الديموقراطي مهدد في العراق وصف قرارات المحكمة الاتحادية بالاجحاف ضد الاقليم وتحدث عن القلق حيال الانسحاب الامريكي من العراق
Feb 28 2024 -
بيدرسون: النظام السوري رفض عقد جولات اللجنة الدستورية في جنيف
Feb 28 2024 -
بناء الثقة .. كشرط لتقدم العملية السياسيّة..!
Jan 27 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة!
Jan 14 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة؟
Jan 04 2024 -
يدون تاريخ المنطقة، ويزيل الستار عن خفايا "الهندسة الديمغرافية "! كتاب تقسيم "كوردستان العثمانية" لدكتور آزاد أحمد علي
Dec 30 2023 -
"الحركة الكُردية في العلاقات الدولية" للراحل رشيد حمو
Dec 16 2023 -
شكوى في سويسرا تتّهم الرئيس الإيراني بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»
Dec 13 2023
-
دلبخوين دارا: من شاشة روداو العربية!
Jun 11 2020 -
تقزيم المسألة السورية في قالب (صياغة الدستور)
Aug 15 2018 -
جمهورية شرق الفرات
Oct 14 2018 -
أولويات التفاوض كُردياً: الحفاظ على نظام الإدارة الذاتية، وعفرين:
Aug 14 2018 -
الدنمارك: ستة وجوه من حَمَلَةِ شهادات الماجستير على خشبة التكريم الكُردية.
Oct 17 2018 -
ورحلت القامة: رحيل الرجل الشجاع
Aug 21 2018 -
(الإصابة بالتوحد) أسبابها وأعراضها وكيفية االمساعدة على تحسن حالة الطفل التوحدي
Sep 01 2018 -
حقن البلازما بين هوس النساء والحقيقة العلمية..
Feb 21 2019 -
اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة
Sep 22 2018 -
المحلل الإقتصادي خورشيد عليكا لبرجاف: الضغط على البنك المركزي ليس حلاً..والأزمة تتفاقم!
Aug 14 2018