العملية الدستورية: لا تعارضوها، حاولوا أن تكونوا جزءاً منها..
فاروق حجّي مصطفى
لا بد من القول، إنّ كل ما صدر عن القوى والأحزاب، والنشطاء السوريين: عرباً وكُرداً والمكونات أخرى وردود الافعال عبر البيانات أو المدونات الشخصية في الفيسبوك أو التوتير، أو المنصات الإعلامية ومنابر التواصل الأخرى، هي ردود أفعال محقّة ومشروعة، ومفيدة للعمليّة الدستوريّة، ولها مردود إيجابي وتنعكس إيجابياً على المسار الدستوري، وما نتمناه هو الإستمرار بهذا الشكل من التفاعل وذلك خدمة لتطوير آلية مقاربة العمليّة الدستوريّة، وتطوير الأفكار التي يتناولها أعضاء اللجنة.
بيد إنّ ما هو غير المحق، إنّ الردود الأفعال هذه تصل إلى حد التأثير السلبي، وهي خانة"المقاطعة"، وهذا ما يشير إلى عواقب وخيمة لا على اداء العمليّة الدستورية فحسب إنّما على مستقبل المشاركة السياسية وفي إطار الشأن العام وسيكون لهذا الأمر عواقب غير محمودة على الطرف الذي تناول موضوع الدستور بأشكالٍ سلبيّة.
ولا نستغرب، بأنّ الكل لديه ملاحظات وانتقادات على اللجنة الدستورية، وعلى القواعد الإجرائية، خاصة إنّ دستور ٢٠١٢ جزء كبير من سوريا يصفه باللاشرعي، والمبادئ الاثني عشرة هي مبادئ بصيغتها منشورة غير مرضيّة من قبل الكل، وكان لنا ما لا يقل عن ثمان ملاحظات عليها وناقشناها معاً كمجتمع المدني..
وأضف إلى ذلك مسألة التوافق واللجوء إلى عمليّة التصويت، وهذا يعني سلفاً بإننا سنصبح تحت رحمة "ديكتاتورية الصوت"..ونقاطٍ أخرى كثيرة
كُردياً، بدا لنا بأنّ الكل لم يتعاملوا مع المسألة الكُرديّة كمسؤولية تاريخيّة، وإقصائهم بهذا الشكل،في وقت انهم في حالةٍ من الشعور بالظلم عبر التاريخ من المؤكد بأنّ العمليّة الدستوريّة معرّضة لنوعٍ من النزاع وقد تكون لها مخاطر على العمليّة ككل، في لحظة إنّ استيغاب المجتمع المدني والذي له دور فعال في أي عملية خلافية لا تخدم العمليّة بتاتاً.ولذلك أُقيّم جهود الإدارة الذاتية للانخراط في العمليّة إيجابياً وبأهمية.
والحال، إن العمليّة ككل هي من روح القرار الأممي، وتم إعلانها في منصة الأمم المتحدة، وهناك مبعوث أممي خاص وفريق عمل، ودعم من قبل المحورين"استانة/سوتشي"، و"المجموعة المصغرة" ما تؤهلها - العملية- للسير نحو بناء أو صياغة أمر ما وسيكون الأمر" الواقع السوري"، ومن هنا على الجميع الإبتعاد عن المزاجية السياسية، والمواقف الإرتجاليّة والتعامل مع العمليّة، حتى يكونوا هم جزءاً من العمليّة، ليس لأجل شيء انّما لأجل تحسين الأداء وتطوير الأفكار والوصول إلى صيغة مرضية للمجتمع ككل أفراداً وجماعات..
-
بمناسبة عيد المرأة العالمي:
Mar 08 2024 -
دروس دستورية في مقابلة الرئيس بارزاني مع"مونتي كارلو"..
Mar 03 2024 -
في حوار حصري مع مونت كارلو الدولية: الزعيم الكردي مسعود برزاني يقول إن النموذج الديموقراطي مهدد في العراق وصف قرارات المحكمة الاتحادية بالاجحاف ضد الاقليم وتحدث عن القلق حيال الانسحاب الامريكي من العراق
Feb 28 2024 -
بيدرسون: النظام السوري رفض عقد جولات اللجنة الدستورية في جنيف
Feb 28 2024 -
بناء الثقة .. كشرط لتقدم العملية السياسيّة..!
Jan 27 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة!
Jan 14 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة؟
Jan 04 2024 -
يدون تاريخ المنطقة، ويزيل الستار عن خفايا "الهندسة الديمغرافية "! كتاب تقسيم "كوردستان العثمانية" لدكتور آزاد أحمد علي
Dec 30 2023 -
"الحركة الكُردية في العلاقات الدولية" للراحل رشيد حمو
Dec 16 2023 -
شكوى في سويسرا تتّهم الرئيس الإيراني بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»
Dec 13 2023
-
دلبخوين دارا: من شاشة روداو العربية!
Jun 11 2020 -
تقزيم المسألة السورية في قالب (صياغة الدستور)
Aug 15 2018 -
جمهورية شرق الفرات
Oct 14 2018 -
أولويات التفاوض كُردياً: الحفاظ على نظام الإدارة الذاتية، وعفرين:
Aug 14 2018 -
الدنمارك: ستة وجوه من حَمَلَةِ شهادات الماجستير على خشبة التكريم الكُردية.
Oct 17 2018 -
ورحلت القامة: رحيل الرجل الشجاع
Aug 21 2018 -
(الإصابة بالتوحد) أسبابها وأعراضها وكيفية االمساعدة على تحسن حالة الطفل التوحدي
Sep 01 2018 -
حقن البلازما بين هوس النساء والحقيقة العلمية..
Feb 21 2019 -
اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة
Sep 22 2018 -
المحلل الإقتصادي خورشيد عليكا لبرجاف: الضغط على البنك المركزي ليس حلاً..والأزمة تتفاقم!
Aug 14 2018