العالقُ في حلب ليس كمن هو عالقٌ في كوباني!

العالقُ في حلب ليس كمن هو عالقٌ في كوباني!

May 10 2020

برجاف| زوزان بركل-كُوباني
"اختنقت..انتهيت.. حالتنا ليست حالة" بهذه الكلمات سردت نجاة عمر، المرأة الكوبانيّة العالقة في حلب بعد ذهابها في الأيام الأولى من حظر التجوال، وقصتها لبرجاف بدت كما لو إنّها في سجن.
تقول نجاة عمر، ما كنت أعلم بأنّ الأمور ستتجه على هذا النحو، وتابعت " ذهبت الى حلب للتطبب..وليس لي أي عمل آخر هناك"، وأضافت" لا أحد يتفهّم ما نحن فيه".
ومنذ فرض حظر التجوال هناك العشرات من العالقين بكوباني والمئات من العالقين بحلب وأيضاً دمشق، وبسبب الحظر لم يصدُر أي قرار لسماح العبور بين منطقة الإدارة الذاتية والحكومة بعد .
فتحي رمى، حالته لا تختلف عن حالة نجاة عمر، الفرق الوحيد هو إنّ لـ"رمي" أقرباء يدرسون في حلب، قال لبرجاف" حُرّمنا من كل شيء..، حتى رمضان لم نقضيه مع عائلتنا"، وتابع" هل من المعقول أن تصبح بهذه الحالة وأنت في نفس المحافظة"؛
وأردف قائلاً" ربما أيام العيد هي أيام الفرج".
ومن الصعوبة بمكان أن يصل كوبانيُّ إلى حلب، حيث عدد الساعات الذي يقضيها في الطريق يعادل عدد الساعات الوصول إلى حدود الأردن قبل الأزمة، فأحدنا يحتاج الى أكثر من عشر ساعات.
عيسى محمود، مقيم بحلب وهو من كُوباني، لم يتوقع أن يُمدّد الحظر إلى هذه الفترة، حيث إنّ لديه مشاغلٌ في كُوباني وكما إنّ وقت الحصاد بات قريباً، قال لبرجاف" حان وقت الحصاد وأنا ما زلتُ في مكاني"، وتابع محمود الذي يملك مساحات واسعة من حقول الشعير " أليس لديكم وسائل الضغط على المسؤولين؟"، وأضاف متأففاً" أنا لست مصاباً بأي مرض ، ولم أمرض في حياتي، الحصاد حان وقته وعليّ أن أكون هناك..".
وتجدر الإشارة، إنّ فترة الحظر بين المدن السورية بالرغم من تخفيف حدة الحظر والإنفراج باتت طويلة، وإنّ من يكون عالقاً بين المدن السورية يحتاج إلى عائلته ومصالحه.