التاسع عشر من أيلول الذكرى الأليمة المعلقة في ذاكرة جميع الكوبانيين

التاسع عشر من أيلول الذكرى الأليمة المعلقة في ذاكرة جميع الكوبانيين

Sep 19 2019

برجاف| كوباني-زوزان بركل
يصادف اليوم التاسع عشر من أيلول الذكرى الخامسة الأليمة والموجعة ذكرى "قيامة كوباني"، التي مرت على أهالي كوباني وقراها، وبلمحة بصر توجه الكوبانيون نحو الحدود بعد عاصفة دخول داعش التي ألمت بالمدينة وقراها.

اتجه الآلاف من أهالي المدينة والريف بتاريخ 19/9/2014إلى الحدود مع تركيا بحثاً عن ملاذٍ آمنٍ يأويهم، تاركين خلفهم قوت سنينهم، فقط، لإنقاذ أرواحهم من بطش الإرهاب المتمثل بـ"داعش"، ولتكون أول عملية تهجير لأهالي المنطقة في هذا التاريخ قبل خمسة أعوام.

وخلال هذه الفترة وحتى تاريخ 15/3/2015 خاضت قوات حماية الشعب والمرأة بمشاركة قوات البيشمركة التي أتت من إقليم كُردستان العراق لتشارك في المعركة، اشرس المعارك ضد تنظيم "داعش" والذي ارتكب ابشع المجازر من قتلٍ ودمارٍ ومجازر بحق المدنيين والمقاتلين.

وكان قد احتل التنظيم بتاريخ 10/2/ 2014، جميع القرى وبلدات المدينة، والمؤلفة من 350 قرية وبلدة على مقربة من المدينة. مما شكّل موجة نزوح من حوالي 400ألف شخص و تشريد الأهالي في المنطقة، الذين فروا عبر الحدود إلى تركيا.

وتمكنت القوات من تحرير المدينة من التنظيم في أواخر كانون الثاني 2015، واستعادة جميع القرى التي كانت قد فقدت سابقاً بحلول 2015/3/15، وخلال هذه الفترة عاد معظم الأهالي إلى بيوتهم وقراهم بعد تحرير المدينة من بطش داعش، إلا ان مجازر الإرهاب لم تتوقف لينعم الأهالي بالسلم والأمان، فقد ارتُكبت أولى وابشع المجازر بعد عودة الأهالي بخمسة أشهر إلى بيوتهم، وقد شن التنظيم في أواخر يوليو 2015، هجوماً جديداً على المدينة ليرتكب مجزرة بحق المدنيين والتي راح ضحيتها مايقارب 250مدنياً من الاطفال والنساء والشباب.

ويذكر أن التنظيم كان قد دمر مدينة كوباني بنسبة 80% في المعركة التي خاضتها القوات بدعم من طائرات التحالف الدولي، واعتُبرت المعركة في كوباني ولستعادتها من التنظيم نقطة تحول في الحرب ضد التنظيم في مناطق شمال شرق سوريا، أي أن كوباني كانت بداية نهاية التنظيم في المنطقة.