الباحث الهولندي مايكل ليزنبرغ: الأدب الكُردي بحاجة الى جسر بين ماهو سوراني وماهو كورمانحي..!

الباحث الهولندي مايكل ليزنبرغ: الأدب الكُردي بحاجة الى جسر بين ماهو سوراني وماهو كورمانحي..!

Sep 13 2019

برجاف|برلين-فاروق حجي مصطفى
يتحدث الباحث الهولندي والذي يكرّس جلّ اهتمامه بالأدب الكُردي، ولا سيما أدب أحمدي خاني، وصاحب كتاب قواعد الكُردي الأول علي ترماخي، بهدوءٍ وصبرٍ طويل عن الأدب الكُردي وإعلامه، وفاعلي المشهد الثقافي.
ويُذكر إنّ علي ترماخي، هو الأول الذي كتب عن قواعد اللغة الكُردية وتحديد تصريف الأفعال وذلك، ويُعتقد انه كتب بين ١٧٥٠ و١٨٠٠، وعلي ترماخي هو من بلدة قريبة عن هكاري. والكتاب هو باللغة الكُرديّة لكن بحروف عربيّة وكانت قد كُتب بخط اليد، وقد قام المؤرخ المعروف خزندار بطباعته وايضا بحروف عربيّة في بغداد في ١٩٧٠؛ الا انه اتى المؤرخ الكُردي زين العابدين زنار ليحوّل الكتاب إلى اللاتينية في السويد في ١٩٩٧.
يتحدث ليزنبرغ بلغة كُرديّة صافيّة، ويبرر ذلك بأن اللغة الكُرديّة تم تجزأتها إلى لهجات ولكنات ، وباعتقاده إنّ الكُرديّة كانت لغة موجودة وجامعة بين عامي١٧٠٠- ١٨٠٠ ومن يلمّ بنتاج الخاني يدرك ويعرف إنّ كل الكُرد كانوا يتحدثون لغة واحدة معروفة لدى كل الكُرد.
ويقول ليزنبرغ، وهو مدرس جامعي وله كتب عدة عن الإسلام، ومقالات وابحاث عن الأدب الكُردي إنّ الأدب الكُردي بحاجة إلى عنايةٍ أكبر، وإن النتاجات الادبيّة التي تُصدر في دهوك والسليمانيّة بحاجة الى تبادل والقيام بعمليّة التواصل الحي، من المهم ان يهتم الأدباء الكُرد بإنتاجات بعضهم البعض.
ويقيّم مايكل ليزنبرغ المشهد الثقافي الكُردي بإنه يمرّ في حالة جيدة، ويرى بأنّ الوضع لم يعد كما كان، فالآن نجد روائيين كُرد، ويأت بمثال أوزون، وبختيار علي، وجان دوست، وكوني رش وشيرزاد حسن وآخرون .
ويرى ليزنبرغ الذي يتواصل مع الكُرد منذ ١٩٩٠ منذ انطلاقة ثورة "راپرين" ، وتعلّم الكُرديّة في قامشلو، ماردين، درباسية وفي أورمية وسنندج ودهوك ، وهو زائر كل هذه البلدان الكُرديّة، انّه من الضرورة بمكان أن تقوم دهوك بتحول النتاجات التي تصدر بالحروف العربيّة إلى اللاتينية، وكما على مؤسسات السليمانية ان تقوم بنفس الشيء وحسبه انّ هذه الطريقة في التفاعل تساهم في انتعاش المشهد الثقافي الكُردي.
ومايكل، هو مدرس في جامعة أمستردام في قسم الفلسفة، وكان قد حضر عدد من الانتفاضات الكُردية وايضاً حرب الكُرد ضد داعش، وهو في الخمسينيات من العمر، يتردد الى كُردستان سوريا والعراق بين فترة وأخرى، ويُستضاف في المهرجانات والفعاليات الثقافية الكُرديّة.