الأحزاب الكُردية تستذكر ضحايا أحداث الثاني عشر من آذار

الأحزاب الكُردية تستذكر ضحايا أحداث الثاني عشر من آذار

Mar 12 2019

برجاف|كوباني- زوزان بركل

أرادت عدد من الأحزاب السياسيّة في كُوباني أن تُحيّ ذكرى الخامسة عشر لانتفاضة الكُرد السوريين بطريقة مختلفة.
و نظمّت الأحزاب السياسية في كُوباني ندوة حوارية في ظل حضور سياسيّ وشعبي كبير وكان التحديّات التي تواجه الكُرد أحد أهم المحطات حيث وقف ممثلو الأحزاب للحديث عنها فقد انتفض الكُرد في الثاني عشر من آذار في قامشلو عام 2004، في وجه نظام الاستبداد والذي استغل الصدام بين جمهور الفريقين في ملعب مدينة قامشلو أثناء مباراة كرة القدم آنذاك بين ناديي الجهاد من مدينة قامشلو والفتوة من دير الزور.

وسرعان ما انتفض الكُرد في وجه الامن الذي منع الاهالي من دفن شهدائهم الذين وقعوا ضحايا الصدام، وامتدت الانتفاضة إلى سائر مدن ومناطق تواجد الكُرد في سوريا بالرغم من القمع الكبير واطلاق الرصاص الحيّ للناس الذين رفضوا الحل الامني.
ووصل عدد الشهداء الى ٣٨ من سائر المدن الكُرديّة بدءاً من ديريك وانتهاء بـ"زورافا"بدمشق مروراً بعفرين وحلب وحمص واللاذقيّة.

واستذكرت الاحزاب السياسية ضحايا أحداث الملعب، بحضور أعضاء كل من الاحزاب (الديمقراطي الكُردي السوري، سوريا المستقبل، حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي في سوريا "يكيتي"، ، اليساري الكُردي في سوريا، الاتحاد الديمقراطي، حزب الديمقراطي الكردي في سوريا "البارتي")، فضلاً عن حضور أعضاء الإدارة الذاتية ونخبة من مثقفي كوباني.

وفور توسع دائرة الانتفاضة، حيث ساهم فيها كل الشرائح المجتمعيّة والسياسيّة والمدنيّة، والمعلمين ومعلمات المدارس، ومجالات الخدميّة الأخرى، وكلفوا عدد من الشخصيات الفاعلة في حقل المجتمع المدني من دمشق والمحافظات الأخرى ولعبوا دور الوسيط، والوقوف الى جانب المشهد السياسيّ الكُردي بمسؤوليّة وطنيّة.

وتمت المناقشة في الندوة عن الاحداث التي جرت في ملعب قامشلو في الثاني عشر من آذار عام2004 والتي ادت إلى انتفاضة شعبية في مختلف المدن السورية، حيث يقال أن النظام قام بإشعال فتيل نار القتال بين جمهور الناديي الجهاد الكردي من قامشلو والفتوة العربي من دير الزور، م والتي افضت إلى اعتقال آلاف الكُرد وسجنهم، ليُحكم
عليهم أكثر من 20عاماً أو السجن المؤبد بحقهم.

وتجدر الاشارة انّ النظام غض النظر على محاسبة المسؤولين الامنيين المباشرين في اطلاق الرصاص الحي على صدور غاضبوا الكُرد ورافضوا سياسة التنكيل، وبالرغم من مرور ١٥ عاماً، وما تزال صفحة المحاسبة ولم تفتح بعد.