اختتام فعاليات الندوة الحوارية حول الحرب الخاصة ببيان ختامي طالب فيها المشاركون إلى تبني مقترحاتهم
برجاف|كوباني
اُختتمت فعاليات الندوة الحوارية حول الحرب الخاصة، التي رعتها أكاديمية المجتمع الديمقراطي في كوباني، واستمرت ليومين، بحضور شخصيات المجتمع المدني وأحزاب سياسية والمؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات والمثقفين.
وتخللت الندوة التي عقدت في صالة "روني وار" عدة محاضرات، وهي "ماهية الحرب الخاصة، أهدافها، وأدواتها، والإعلام ودوره، والطابور الخامس".
وانتهت الندوة ببيان ختامي دعا فيها المشاركون الجهات المعنية بتبني مقترحاتهم.
وجاء في البيان الختامي للندوة ما يلي:
بعد يومين من النقاشات المستفيضة، اختتمت فعاليات المنتدى الحواري حول الحرب الخاصة الذي تنظمه أكاديميات المجتمع الديمقراطي، بمشاركة واسعة من المثقفين، وممثلين عن الأحزاب السياسية، الحقوقيين والنشطاء وعدد من الشخصيات المستقلة، وأعضاء وإداريين في مؤسسات الإدارة الذاتية والمؤسسات المدنية، في مدينة كوباني.
انطلاقاً من خطورة الحرب الخاصة، وما تشكله من تهديد جدي على وجود المجتمع وقيمه وثقافاته، عقد المنتدى للنقاش حول ماهية هذا الأسلوب الخطر من الحروب وكيفية التصدي له، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز أدواته والثغرات التي تستغلها الجهات المعادية لممارسة هذه الحرب.
النقاشات الغنية التي دارت في أجواء ديمقراطية خلال المنتدى أظهرت بأن هذا الأسلوب من الحروب يمارس الآن في مناطق شمال وشرق سوريا من قبل جهات معادية عدة تهدف إلى تحقيق أهداف عدة لعل أبرزها هو إنهاء حالة التآلف الاجتماعي والمكتسبات التي تحققت في المنطقة والإدارة والقوات العسكرية المتواجدة فيها وفرض الهيمنة والاحتلال على المجتمع.
المجتمعون حذروا من مخاطر الحرب الخاصة والنفسية التي تتعرض المنطقة لموجاتها العنيفة، وشددوا على ضرورة أن ينتبه أفراد المجتمع منها، ولتجاوز الآثار السلبية لهذا النوع من الحروب، أكد المجتمعون على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، سواء الإدارة أو المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته، فالمنطقة تشهد صراعات محلية، إقليمية ودولية وهنالك أطراف عدة تحاول إيجاد مواطئ قدم لها فيها، وفي سبيل ذلك تمارس شتى الوسائل لفرض الهيمنة والنفوذ على شعب المنطقة بمختلف المكونات.
وخلال المنتدى، جرت الإشارة إلى أن الثغرات والأخطاء التي يستغلها العدو يجب معالجتها وسدها، سواءً أكانت لدى الإدارة أو المجتمع، والتأكيد على ضرورة أن تلتفت الإدارة إلى قضايا المجتمع بانتباه أكثر، وتعريف المجتمع بمخاطر هذا الأسلوب من الحرب من خلال إقامة برامج توعية والندوات والحوارات والاجتماعات وإمكانية توزيع منشورات حول الموضوع.
وقد أظهرت النقاشات بأن تجنيد العملاء يعد أحد أبرز أدوات الحرب الخاصة التي تمارس على مجتمع المنطقة، فتقسيم المجتمع من الداخل يعتبر هدفاً استراتيجياً للعدو يستطيع من خلاله مد يده إلى داخل المجتمع.
وأن تطوير وسائل إعلام احترافية تملك استراتيجية هادفة وقادرة على مواجهة هذه الحرب أمر هام للغاية، وأن ما للتأثيرات الملحوظة على المجتمع كإفرازات الحرب الخاصة هو نتيجة لضعف الدور الإعلامي في مواجهتها وتهيئة المجتمع للوقوف بوجهها.
لذلك، فإنه بالإمكان الاستعانة بالخبرات الإعلامية للاستفادة منها في تقوية المؤسسات الإعلامية الموجودة والتي يقع على عاتقها مواجهة الحرب الخاصة.
وإن أحد أكثر الأساليب فعالية في مواجهة هذه الحرب هو معالجة نقاط الضعف، وتقييم جميع المشاكل والخوض في تفاصيلها ووضع خطط استراتيجية لحلها، والاستماع إلى مطالب الشعب وبناء علاقة وثيقة مبنية على الثقة والروح الوطنية بين الإدارة والناس، وهذا يتطلب تطويراً في عمل المؤسسات والمؤسساتية.
إضافة إلى زيادة التوعية لدى مختلف فئات المجتمع وخاصة الفئة الشابة والتوعية بمخاطر مؤسسات التواصل الاجتماعي التي تعتبر من أبرز وأخطر أدوات الحرب الخاصة، فالإنسان الواعي هو القادر على مواجهة هذه الحرب ومحاصرة تأثيراتها.
كما من الضروري العمل على تحسين الواقع التعليمي والتربوي وترسيخه بين المجتمع ليساهم في رفع مستوى الوعي والعلم والمعرفة.
إضافة إلى التركيز على دعم وتطوير الاقتصاد الوطني والاكتفاء الذاتي كسبل مواجهة الحرب الخاصة ووضع آلية للعمل على تشجيع أبناء المنطقة في الخارج للعودة والمساهمة بشكل فعلي في تطوير واقع المنطقة.
وأكد المجتمعون على ضرورة أن يتم تبني مقترحات المنتدى لتتحول إلى مشاريع وخلق آليات مناسبة لتنفيذها، من جانب الجهات المعنية وتشكيل لجان متابعة معنية بهذا الموضوع.
-
الاقتراع السوري الواعي الديمقراطية السورية المأمولة
Mar 31 2024 -
بمناسبة عيد المرأة العالمي:
Mar 08 2024 -
دروس دستورية في مقابلة الرئيس بارزاني مع"مونتي كارلو"..
Mar 03 2024 -
في حوار حصري مع مونت كارلو الدولية: الزعيم الكردي مسعود برزاني يقول إن النموذج الديموقراطي مهدد في العراق وصف قرارات المحكمة الاتحادية بالاجحاف ضد الاقليم وتحدث عن القلق حيال الانسحاب الامريكي من العراق
Feb 28 2024 -
بيدرسون: النظام السوري رفض عقد جولات اللجنة الدستورية في جنيف
Feb 28 2024 -
بناء الثقة .. كشرط لتقدم العملية السياسيّة..!
Jan 27 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة!
Jan 14 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة؟
Jan 04 2024 -
يدون تاريخ المنطقة، ويزيل الستار عن خفايا "الهندسة الديمغرافية "! كتاب تقسيم "كوردستان العثمانية" لدكتور آزاد أحمد علي
Dec 30 2023 -
"الحركة الكُردية في العلاقات الدولية" للراحل رشيد حمو
Dec 16 2023
-
دلبخوين دارا: من شاشة روداو العربية!
Jun 11 2020 -
تقزيم المسألة السورية في قالب (صياغة الدستور)
Aug 15 2018 -
جمهورية شرق الفرات
Oct 14 2018 -
أولويات التفاوض كُردياً: الحفاظ على نظام الإدارة الذاتية، وعفرين:
Aug 14 2018 -
الدنمارك: ستة وجوه من حَمَلَةِ شهادات الماجستير على خشبة التكريم الكُردية.
Oct 17 2018 -
ورحلت القامة: رحيل الرجل الشجاع
Aug 21 2018 -
(الإصابة بالتوحد) أسبابها وأعراضها وكيفية االمساعدة على تحسن حالة الطفل التوحدي
Sep 01 2018 -
حقن البلازما بين هوس النساء والحقيقة العلمية..
Feb 21 2019 -
اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة
Sep 22 2018 -
المحلل الإقتصادي خورشيد عليكا لبرجاف: الضغط على البنك المركزي ليس حلاً..والأزمة تتفاقم!
Aug 14 2018