ابرز التحديات وكيفية المساهمة في التماسك والاندماج الاجتماعي محور رئيسي لختام جلسة برجاف

ابرز التحديات وكيفية المساهمة في التماسك والاندماج الاجتماعي محور رئيسي لختام جلسة برجاف

Oct 26 2020

برجاف|كوباني
انهت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام سلسلة الجلسات الحوارية وورشات عمل والورشات التدريبية حول العملية السياسية والمفاهيم والصيغ السياسية وقضايا النازحين والتي استمرت على مدار شهرين متكاملين، مستهدفة شرائح مختلفة من المجتمع، وبالتالي الخروج بمجموعات من التوصيات قدمها المشاركون في الجلسة.
واختتمت برجاف جلساتها الحوارية التي عقدتها اليوم حول النازحين وقضاياهم وأبرز التحديات التي يواجهونها، وكيفية المساهمة في التماسك الاجتماعي، بحضور نازحين من عفرين وتل ابيض ورأس العين.
وكانت منظمة برجاف عقدت أولى جلساتها في 28 من اغسطس الفائت، والتي اتت ضمن سلسلة الجلسات والنشاطات الحوارية والتدريبية، حيث تمحورت حول مواضيع متعددة منها ما هو متعلق بالإنخراط المجتمعي محلياً ووطنياً، وأهمية المشاركة على المستوى العام الوطني والمحلي في قضايا تهم جميع المكونات، بالإضافة إلى مناقشة مفاهيم سياسية
حول حقوق الانسان وعملية التفاوض، والنزاع، والتي خُصصت جلسات للفئات الشبابية، وذلك لاحتياجها لمثل هذه المشاريع وتأهيل الشباب في العديد من الجوانب، وشرح مفاهيم سياسية التي يتم تداولها في الوقت الراهن في ظل الازمة السورية.
وخلال الجلسة نوقشت ابرز التحديات التي تواجه النازحين وبحسب احدى المشاركات في الجلسة والنازحة من عفرين دجلة حيدر قالت لـ"برجاف_FM": ان هناك"غياب اي آلية واضحة ليتمكن من خلالها معرفة الصفة التي يتواجد فيها ضمن المناطق (هل هو نازح) وبالتالي غياب مرجعية يمكنه من خلالها معرفة حقوقه وواجباته وما يترتب عليه من عوائق وتحديات تتعلق بتأمين احتياجاته
ومتابعة حياته".
وتسائلت النازحة من عفرين أنه "فيما يخص نازحوا عفرين في حال عدم وجود جمعيات أو أي سقف جامع لهم كيف سيتمكنون من الحفاظ على وجودهم وخصائصهم الثقافية والمجتمعة".
وأشارت ان من اكبر التحديات "ان قضية عفرين تنحصر في الكثير من الاحيان بكونها قضية تخص العفريين انفسهم، (قضية عودة سكانها المهجرين قسراً إليها).
كما وبيّنت ان هناك تحديات كثيرة على مستوى الحياة اليومية منها (الآجار-التعليم- السفر- الاستثمار التجاري)، منوّهةً إلى ضرورة عقد هكذا جلسات وتسليط الضوء على تحديات واحتياجات النازحين.
في حين صرّح نازح من رأس العين لبرجاف_FM أحمد ابراهيم : "أن ابرز التحديات التي تواجه النازحين هو عدم الاستقرار النفسي وعدم الاندماج مع المجتمع خاصة في بداية النزوح واختلاف العادات
والتقاليد، بالإضافة الى المشاكل الاقتصادية وخاصة إذا كان النازح من اصحاب الدخل المحدود او لا دخل له، وكذلك البحث عن الاجار وكيفية دفع الاجار، وصعوبة تأمين مستلزمات الحياة اليومية، والبحث عن العمل من ابرز المعوقات التي تواجه النازحين".
وفيما اعتبرت النازحة من تل ابيض هيزا حسن ان مناقشة قضايا النازحين خلال هذه الجلسة "خطوة ايجابية ومهمة من خلالها يستطيع النازح تعبير عن همومه واحتياجاته واهم المعوقات التي تعترضه وخاصة انه يعيش في بيئة مختلفة وبعيدة عن دياره، وهو الذي يكون بحاجة ماسة لدعم معنوي بالإضافة إلى مساعدة مادية في ظل الاوضاع الراهنة، وخلال هذه الجلسة يتم ابراز مشاكلهم والتحديات التي تواجههم ومناقشة افضل الطرق لمعالجتها".
هذا وقدم المشاركون مجموعة من التوصيات منها (العمل على توفير بئية مجتمعية تناسب النازح او اللاجئ، وتوفير فرص عمل للنازح، ايجاد هيئات ومراكز ثقافية تهتم بقيم النازح الثقافية، توفير المراكز المهتمة بالصحة النفسية للنازح او اللاجئ، دعم المنظمات والمراكز المهتمة بالنازحين).