أسبوعُ العيد..ولحم الخروف الغالي.. والعجز!

أسبوعُ العيد..ولحم الخروف الغالي.. والعجز!

May 15 2020

برجاف|زوزان بركل
إرباً ..إرباً والعيد على الأبواب. لا محتاجٌ سُد حاجته، ولا غنيٌّ استطاع أن يأت برأس خروف.
يقال بإنّ كيلو الخروف ب "٥٠٠٠" ليرة سورية، وكل قرويٍ يتعالى صوته ويقول "البازار نار".
تاجرٌ دار الحديث بيننا، وعرفت منه إنّ اليوم هو يوم "بازار خانكي " وقال إنّه رأى الأسعار بعينه " كانت الأسعار مرتفعة" .
منذ أشهر ويطغى الحذر في شراء الأغنام والخواريف ؛ وغالب الظن إنّ الحظر ليس سبباً مباشراً بقدر ما انّ التحوّل في قيمة العملات هو السبب الآخر.
الرؤى التحليلية تدل على إنّ ثلاث عوامل هي التي كانت سبباً لتصبح الأسعار في البازار مرتفعة:
الأول: استقرار المنطقة نوعاً ما، وانّ الحركة بدأت للتو بعد أكثر من شهرين من الوقوف التام.
الثاني: صحيح أنّ معبر سيمالكا سمح بتصدير الخواريف والاغنام من روجافاي كُردستان إلى باشور كُردستان إلا انّ نقل الاغنام والخواريف ما زال في حالة الحظر.
الثالث: انهيارقيمة الليرة السورية مقابل الدولار.
من يوّد جلب رأس خروف، وهو مقبل على العيد كأنه جلب رأس ٣ خواريف حتى قبل عام، واذا كان الفقير عاجزٌ عن تأمين لوازم العيد، فإنّ الغني عاجز عن تأمين رأس خروف. ولسان حال الناس يُفصح عن أمر وأسمه"العجز"!